الصحيفة: المهربون أصبحوا أكثر عنفًا وجرأة بعد أن وجدوا صعوبة في تهريب المخدرات من سيناء لإسرائيل هناك عدة طرق للالتفاف حول السياج من بينها إرسال كتل الحشيش على عبارات من سيناءلجنوب الأردن أو زوارق البحر الأحمر كان المهرب قبل عامين نادرًا ما يكون مسلحًا إلا أنه في هذه الأيام تراه يحمل أسلحة نارية وهذا يرتبط بسهولة وصول البنادق لسيناء
بعنوان "القانون والنظام.. رمال متحركة"، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها أمس، إن السياج الحدودي مع مصر غير قواعد اللعبة في الجنوب، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمهربين في نقل المخدرات، لكنه جعلهم في الوقت أكثر عنفًا. ونقلت الصحيفة عن نوعام كايسر، الضابط بحدة مكافحة التهريب الإسرائيلية، قوله إن "مع تشييد السياج الحدودي مع مصر، وتجفيف طرق التهريب من مصر لإسرائيل إلى حد كبير، بدأ المهربون يغيرون التكتيك، واليوم أصبح الأردن طريقًا، ليس لتهريب الهيروين والكوكايين فقط"، مضيفًا أنه تم ضبط 17 كيلو جرامًا منه الهيروين و 48 كيلو جرامًا من الحشيش مؤخرًا وهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها المهربون جلب شحنة مخدرات من المخدرات على هذا النطاق الواسع. ولفت إلى أن الحشيش المجلوب من الأردن كان لونه أسود ورطبًا ولينًا، ويختلف تمامًا عن الذي كان يتم تهريبه من سيناء والذي كان جافًا ولونه بني فاتح، لافتا إلى أنه لا يعرف ما هو منشأ المنتج الجديد من المخدرات، وهل تم تصنيعه في مصر ثم هرب إلى الأردن، أم أنه جاء للأخير مهربًا من الشرق، من آسيا ربما. وأضاف "المهربون لديهم الكثير من الخيارات للالتفاف حول السياج الحدودي مع مصر، من بينها إرسال كتل من الحشيش على العبارات من سيناء إلى جنوب الأردن، أو عن طريق الزوارق البخارية بالبحر الأحمر". وأشار إلى أن "لعبة التهريب أصبحت أكثر صعوبة بسبب الجدار الحدودي مع مصر، لهذا أصبح المهربون أكثر جرأة ويحتمل أن يكونوا أكثر عنفًا، ففي حين أن المهرب كان قبل عامين نادرًا ما يكون مسلحًا، إلا أنه في هذه الأيام تراه يحمل أسلحة نارية، وهذا الأمر يرتبط بسهولة وصول البنادق إلى سيناء أكثر من أي وقت مضى". وقال إن "بناء الجدار الحدودي مع سيناء وتشديد دوريات الشرطة والجيش في الجنوب أدت إلى انخفاض كميات الحشيش المهربة من سيناء".