أكد السيد حزين، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشورى أن قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل خطا أحمرا، ومسألة حياة أو موت، مشيرا إلى انه "لا يمكن استبعاد الحل العسكري" في أزمة بناء إثيوبيا لسد النهضة.. على مجر نهر النيل "بشرط أن يكون آخر الحلول". وقال حزين: "سنعمل على مختلف مستويات التصعيد بالتوازي، سواء الرسمية أو الشعبية أو البرلمانية"، و"لابد من بحث سبل التعاون مع الدول الإفريقية بدلا من استعدائها". فى الوقت ذاته، أشار القيادى فى الحزب إلى "أحقية دول المنبع في أن تسعى للحفاظ على مصالحها المائية، لتوليد الطاقة الكهربائية، بشرط عدم الإضرار بحصة دولتي المصب (مصر والسودان)". كما دعا إلى انتظار نتائج تقرير اللجنة الثلاثية (المكون من خبراء مصريين وسودانيين وإثيوبيين ودوليين) الذي يصدر خلال أيام لبيان مدى تأثير بناء السد الاثيوبي على حصة مصر من المياه، خاصة خلال السنوات الخمس المقبلة. وعن المخاطر التى يتخوف منها قال السيد حزين: إن تخزين كميات كبيرة من المياه فى السد الإثيوبى الجاري العمل عليه، قد يؤثر على حصة مصر، فضلا عن تهديد مصر بالغرق فى حال انهيار السد الإثيوبي. وتعقد لجان الأمن القومي والزراعة والطاقة والشئون الإفريقية بمجلس الشورى، اجتماعا مشتركا، الأحد المقبل، لبحث تداعيات الإجراءات التي اتخذتها إثيوبيا، بإعلان البدء في بناء سد النهضة، بحضور وزراء الكهرباء والزراعة والري والخارجية، فضلا عن ممثل للمخابرات العامة، يتبعه مؤتمر صحفي للإعلان عن موقف البرلمان بشأن تلك الأزمة. واحتفلت إثيوبيا، أحد أهم دول منبع نهر النيل، أمس الثلاثاء رسميًّا ببدء تحويل مجرى النيل الأزرق في إطار سعيها لبناء "سد النهضة" للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل، في مراسم نقلها التلفزيون الرسمي.