أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء عزمها الإحتفاط بترسانتها النووية “التي لا تقدر بثمن” مما يشكل نفياً لما تسرب حول رغبتها في إستئناف المحادثات المتعددة الأطراف حول نزع سلاحها النووي بحسب ما أفادت “فرانس برس” . وفي إفتتاحية مطولة في صحيفة رودونغ سينمون الناطقة بإسم الحزب الحاكم شدد النظام على أن الردع النووي يضمن له “النصر الاخير” ضد القوات الإمبريالية وفقا لما ذكرت وكالة "اونا". وحذرت المقالة “اننا نتمسك أكثر بهذا الكنز النووي الذي لا يقدر بثمن وسنشن حروبنا ضد الامبرياليين بعزم قوي”. ونشرت المقالة بعد أيام على خبر أوردته وسائل الإعلام الصينية الرسمية مفاده أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ابلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ ان بيونغ يانغ يمكن أن تفكر في العودة الى المفاوضات السداسية حول نزع سلاحها النووي. وأوردت وكالة شينخوا ان الرسالة سلمها باليد الى شي مبعوث خاص لكيم خلال زيارة قام بها الى بكين الاسبوع الماضي. وأكد الإعلام الرسمي الكوري الجنوبي تسليم الرسالة لكن دون الإشارة الى أي عرض للحوار. وتعتبر إفتتاحية الأربعاء في الصحيفة الأخيرة ضمن سلسلة تعليقات رسمية نشرت في الأيام الأخيرة تعيد التاكيد بوضوح على التزام الشمال المضي قدما في برنامجه للتسلح النووي. وفي إشارة واضحة إلى العراق وليبيا، اوردت الصحيفة أن مثل هذه الدول التي تفتقر الى رادع كاف او وافقت على التخلي عن برامجها النووية إنتهت “ضحية للإعتداء”. وعلقت كوريا الجنوبية بتشكيك على إقتراح الحوار كما اوردته شينخوا، اذ راى فيه المراقبون محاولة لتهدئة بكين اكثر مما هو اشارة الى رغبة فعلية باستئناف الحوار.