هددت أحزاب وتيارات سلفية بمليونية "الإنذار الأخير" ضد ما وصفوه ب"المد الشيعى"، حال استمرار تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطلب وقف التطبيع السياحى مع إيران. وأكد على قطامش، عضو الهيئة العليا لحزب النور، مشاركة قوى سياسية، من بينها حزب الأصالة والدعوة السلفية لمواجهة المد الشيعى، الذى أخذ فى الانتشار بشكل ملحوظ بعد ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أهمية قطع اتفاقية السياحة مع إيران. وطالب قطامش كل الدعاة بالاحتشاد فى المساجد للتوعية بخطر الشيعة، مشيرًا إلى أن انهماكهم فى العمل السياسى أعطى الفرصة لتوغل الفكر الشيعى وانتشاره داخل الدولة، مشددًا على ضرورة أن تعى السلطة مخاطر ذلك المد والتضامن مع الشعب لمواجهته. وناشد عضو الهيئة العليا لحزب النور، هيئة الأزهر الشريف، بتكثيف جهودها المتمثلة فى حلقات العلم والتوعية وخطب المساجد لتوعية المواطنين بمخاطر المد الشيعى. وأكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية مشاركة الدعوة بالتعاون مع حزب النور فى تدشين حملة شعبية مكثفة تشمل جميع أرجاء الجمهورية لمواجهة المد الشيعى وعن طريق توعية المواطنين من خلال مؤتمرات ودروس وفعاليات دعوية وعمل بنرات ورسوم فى الشوارع. وأوضح أن المد الشيعى يستخدم خمس مراحل للتمكن من مفاصل الدولة تبدأ بتكوين جمعيات تسمى "الخلايا النائمة" ثم تتوغل فى الاقتصاد ومناصب الدولة والتحكم فى مفاصلها بزيادة أعداد الخلايا؛ حتى الوصول إلى إظهار المعتقدات والشعائر والعقائد الدينية التى ستفجر فتيل الفتنة بين الشيعة والسنة. وشدد على أنهم لن يسمحوا لإيران بتنفيذ مخططها داخل مصر وتحويلها إلى سوريا جديدة، مؤكدًا أنهم سيواجهون هذا الفكر بكل حزم فى جميع المدن المصرية. واتهم عضو الدعوة السلفية النظام بجر البلاد إلى نفق مظلم من خلال تطوير علاقته مع إيران، مشيرًا إلى أن هذا التعامل يمثل خللاً فى السياسة الخارجية، فضلا عن أنه يؤثر على علاقة مصر بدول الوطن العربى والعالم الإسلامى. وطالب إبراهيم مؤسسة الرئاسة بسرعة قطع العلاقات مع إيران والوقوف ضد التطبيع الثقافى لخطورتها على الأمن القومى المصرى، داعيًا إلى قمة عربية مشتركة لمناقشة المد الشيعى وطرق التصدى له. من جهته، قال علاء السعيد، أمين عام ائتلاف آل البيت والصحب، إن المد الشيعى توغل بشكل واضح، مشيرًا إلى أن هناك تكاتفًا بين عدد من الحركات للتصدى له من خلال مجموعة مسيرات متفرقة أمام وزارة السياحة والسفارة الإيرانية. وقال: "هناك مخطط يلعبه وزير السياحة المصرى مع الوزير الإيرانى ظهر بشكل واضح فى تصريح زعزوع بشأن قدوم 200 ألف سائح إيرانى"، مؤكدًا أنهم بصدد تنظيم مليونيه "نعم للتصدى ضد الشيعة" للمطالبة بإلغاء اتفاقية الساحة مع إيران وإقالة الوزير. وهدد أنه في حالة وصول الأفواج الإيرانية سيقوم الائتلاف بالتعاون مع عدد من الحركات الرافضة للمد الشيعى بحصارهم لمنع تجولهم وإجبارهم على الخروج.