سالم: تجهيز متطوعين بالمال والسلاح.. وفراج: نحتاج إلى تحرك دولي.. وأباظة: يجب تفعيل دورها كشفت مصادر جهادية عن تشكيل مجلس شورى جهادي على غرار مجلس شورى الجماعة الإسلامية وشورى الإخوان المسلمين يضم أغلب الجهاديين في مصر بعد اجتماع أكثر من 20 قياديًا بالسلفية الجهادية مؤخرًا على رأسهم القيادي محمد الظواهري، وأكدوا أنه سيكون على رأس أولويات المجلس القضية السورية ونصرتها بتشكيل لجنة عليا لإرسال مقاتلين متطوعين للجهاد ضد قوات بشار الأسد وتجهيزهم بالمال والسلاح. وقال الشيخ مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية، إن الجماعة دعت إلى هذه اللجنة لحث المخلصين من الشباب والرجال المسلمين المخلصين والغيورين على الإسلام لدعم إخوانهم المستضعفين بسوريا، مشيرًا إلى أن الوقت الآن هو وقت الشعوب وليس وقت الحكومات أو الأنظمة السياسية المتخاذلة عن مثل هذه القضايا وتكتفى فقط بعقد المؤتمرات والندوات فى الفنادق بتكاليف باهظة بدون أي فعالية تذكر.
وأضاف أن الأحزاب السياسية لن تشارك فى هذه الفكرة لأنها تسعى فقط من أجل تنفيذ أجندتها السياسية وتحقيق مكاسبها الخاصة بها فقط ولا تعطى الاهتمام لمثل هذه القضايا، لافتا إلى أنه واثق فى انحياز الشباب والرجال المخلصون فقط لهم.
فيما وصف انضمام حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني ودعمه لنظام بشار الأسد بسوريا بالانتحار والغباء السياسى، حيث إنه يوقع المنطقة بأكملها فى فتنة لا يعلمها إلا الله، وشدد على أنهم قد سبق وأن حذروا من هذه الطوائف الشيعية، والتى تقتل بشكل عدائي منذ الحرب فى أفغانستان والحرب على العراق، مؤكدًا أنهم أشد عداوة لأهل السنة من اليهود.
من جانبه، قال علي فراج، القيادي بتنظيم الجهاد، إن تشكيل اللجنة رد فعل طبيعية على تقاعس الدول العربية تجاه القضية السورية خاصة بعد تدخل حزب الله وحسن نصر الله طرف مؤيد وأداة فعالة في وجه الشعب السوري، مشيرًا إلى أن التنظيم مستمر فى نصرة سوريا منذ فترة وقدم العديد من الشهداء بسوريا.
وأضاف أن القضية السورية تحتاج إلى تحرك على المستوى الدولي خاصة من الدول العربية، التي نأمل فيها أن يكون لها دور بالجامعة العربية وتكون مواقفها واضحة ضد انتهاكات بشار الأسد في الشعب السوري السني. وحذر فراج من التهاون في نصرة سوريا لأنها تكون خطرًا على جميع الدول العربية، خاصة أن ما يحدث الآن خطة لاستنزاف الجيوش العربية وقوتها والهجوم على الدولة الإسلامية خاصة السنية منها.
وأشار إلى أن القضية السورية أكبر من الإخوان ومن تنظيم الجهاد ولكن الدعم بالأرواح سيتمر وسيزداد إن استمر هذا التقاعس في الدعم ونصرة القضية، مؤكدًا أن التنظيم لم يجمع السلاح من داخل مصر حتى لا يتصادم مع الأمن، لافتا إلى أن هذه المسألة سيكون لها حل آخر.
وبدوره أكد هشام أباظة، القيادى الجهادى، أن فكرة إنشاء لجنة عليا لإرسال مقاتلين جهاديين ضد نظام الأسد بسوريا ليست وليدة اللحظة، ولكنها أنشئت منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى استمرارهم فى العمل وتفعيل دور اللجنة.