انتهى منذ قليل المؤتمر العالمى الأول لدعم القضية السورية تحت عنوان "يا أمة الجسد الواحد.. وا شاماه"، الذى استمر لمدة يومين بقاعة المؤتمرات بالأزهر. وقد شارك فى المؤتمر عدد من الشخصيات العامة وعلماء ومشايخ من بعض الدول العربية.. كالكويت والإمارات، كما شارك الشيخ حازم أبو إسماعيل والشيخ محمد حسان والشيخ حافظ سلامة والدكتور جمال برهامى والدكتور محمد عبد السلام والشيخ جمال عبد الهادى. وكان من أهداف المؤتمر بيان واقع ما يدور على الساحة السورية وموقف المجتمع الدولى وكيفية التعامل معه، والتوصيف الشرعى لهذا الواقع والعمل على تشكيل لجنة كمرجعية شرعية والواجب المترتب على "أمة الجسد الواحد" والعمل على الخروج بآلية داعمة دائمة. وفى كلمته شن الشيخ صلاح أبو إسماعيل هجومًا على حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبنانى والذى اعترف بالمشاركة بمقاتليه لإبادة أهل السنة فى سوريا، مضيفًا أن أهم من السلاح والطعام أن يتحرك العلماء لينشروا الدين الإسلامى الصحيح حتى تتحرر الشعوب من الحكام الظالمين والفاسدين. ودعا أبو إسماعيل العالم الإسلامى إلى أن يفيقوا من هذه الغفلة وألا يعولوا إلا على أنفسهم وأن جمع المال والسلاح والدواء والطعام عبادة من عبادات الدين ولكنها فى ذات اللحظة تخدير لنا، وألا يعولوا على الحكام التى جاءت بعد الثورات. وقال: "يوما ما ستتلقى الأمواج من هنا وهناك وأعدائنا يعرفون ذلك"، موجهًا رسالة للشعب السورى "لا تخافوا من طول الوقت فإن نصر الله قريب". ومن جانبه أكد الدكتور منير الزهرة من هيئة الشام الإسلامية السورية، أن القضية السورية تحتاج إلى مؤتمرات وندوات جديدة لتعريف العالم بما يعانى منه الشعب السورى والجرائم التى ارتكبها بشار المستبد. وطلب الزهرة، من مصر "المزيد وإمداد إخوانهم فى سوريا بالمال والدواء الطعام" ، مؤكدًا أن مصر هى رائدة العالم الإسلامى وتستطيع تقديم كل ما تحتاجه سوريا. وأضاف أن هناك ضرورة لدعم المشايخ وعلماء مصر للقضية السورية وخاصة فى القضايا الشرعية والدعوية. فيما ردد الحاضرون بعض الهتافات "نموت نموت ويحيا الدين".."شرع الله عز وجل .. الجهاد هو الحل". وانتهى المؤتمر بعدة توصيات منها أولاً: دعوة الفصائل الثورية السورية لإنشاء مكتب سياسى موحد يمثل الثورة السورية ويكون معبرًا عنها، وثانيًا: تشكيل لجنة للتنسيق بين الهيئات والأفراد العاملين بالحقل الدعوى والداخل السوري، ثالثًا: تسهيل عمل الجمعيات والمؤسسات العاملة لدعم القضية السورية فى مصر وإزالة العوائق أمامها، رابعًا: إنشاء قاعدة بيانات للاجئين السورين فى مصر، خامسا: إنشاء مستودع طبى مركزى لتجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التى يتم جمعها، سادسًا: التنسيق مع نقابة الأطباء لإرسال الأطباء المتخصصين وتوفير الدعم الفنى الكامل.