انطلقت ظهر اليوم من قاعة مؤتمرات الأزهر فعاليات المؤتمر العالمى لنصرة القضية الفلسطينية تحت شعار "أمة جسد واحد.. وا شاماه"، وذلك بحضور الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، والشيخ حافظ سلامة، شيخ المقاومة المصرية بالسويس، والشيخ محمد عبد السلام والشيخ أمين الأنصارى، إضافة إلى إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة وممدوح إسماعيل المحامى الإسلامى والشيخ هاشم إسلام ممثلاً عن الأزهر، كما حضر ممثلون عن الدول العربية ومنها السعودية والكويت والبحرين إضافة إلى أعضاء تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة وممثلين عن الثورة السورية وجمعية قراء الشام . ويهدف المؤتمر الذى يستمر ليومين إلى الانتهاء بأهداف موحدة وقرارات واحدة لجميع البلدان العربية تجاه القضية السورية والتى سينتهى إليها ورشة العمل لليوم والغد . وشهد المؤتمر حضور جماهيرى كبير إضافة إلى هتافات لنصرة القضية السورية منها "على سوريا رايحين شهداء بالملايين" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" و"سوريا الأم" و"الله أكبر ولله الحمد" . وطالب كريم راجح، شيخ قراء الشام، الرئيس محمد مرسى، بدعم سوريا بالسلاح والمال والجيش مخاطبًا إياه قائلا "سيادة الرئيس ما يجرى على أرض سوريا تشيب له الولدان، كما أن مصر دائمًا هى حاملة لواء الإسلام والعرب"، موضحًا أن ما يجرى على الساحة السورية لابد من الاتحاد لمواجهته ومحاولة الانتفاض لنصرة تلك الأرض المقدسة، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيكون له فائدة عظيمة على أبناء سوريا الأبرار. وقال الشيخ حافظ سلامة، إن الوحدة هى الحل لمواجهة أى عدوان على العالم الإسلامى والعربى، مؤكدًا أن المشاركة فى ساحة القتال هى الحل لإنهاء تلك الاعتداءات الغاشمة على أبناء سوريا وغيرهم من أبناء البلدان العربية والإسلامية، داعيًا كل الشعوب إلى التوحد ومواجهة سارقى الثورات العربية، والذين يسعون دائمًا إلى الحصول على مكتسباتهم دون غيرهم . وقال الشيخ محمد عبدالسلام، الداعية الإسلامى ومقرر المؤتمر، إن هذا المؤتمر ليس الأوحد ولكن سيتم تنظيم سلسلة كبيرة من المؤتمرات بمشاركة كل التيارات الإسلامية فى مصر وجميع دول الخليج، موضحًا أن المؤتمر هو ورشة العمل للخروج بنتائج موحدة لما يجرى على أرض الشام ومساندة الشعب السورى ومواجهة نظام بشار الأسد . وقال عبد السلام: "مصر والشام هما قطبا الأمة الإسلامية وأن اتحادهما يعنى نصرة الأمة، مؤكدًا أن المشروع الإسلامى الذى تسعى سوريا إلى تحقيقه هو الأكمل ومن خلال مشاركة كل البلدان العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن المعارضة السورية تسعى بكل قوة إلى مواجهة بشار وأنصاره ومن يحاولون الوقوف معه" . وطالب عبد السلام جميع الدول العربية بالمشاركة ومواجهة هذا العدوان الغاشم على الشعب السورى الأبى، موضحًا أن سقوط آلاف من القتلى وغيرهم لا يدل سوى على الولاء والرغبة فى نصرة الأمة .