تمكنت مباحث السياحة والآثار بالفيوم من إلقاء القبض على اثنين من المتهمين وهرب الثالث وهو المدبر للعملية بعد العثور على تابوت أثرى ومومياء يرجح أنها ملكية وذات قيمة تاريخية نادرة وسيف وجراب نادران يعودان للعصر الإسلامي بمنزل أحدهما. كانت معلومات وردت إلى مباحث قسم شرطة السياحة والآثار بالفيوم تفيد بقيام "جمال.أ.م 38 سنة" و شهرته "السنس" عاطل ومقيم بإحدى قرى مركز الفيوم والسابق اتهامه في العديد من القضايا والمسجل جنائيًا, وزميله "محمود.أ.ع 48 سنة" مقيم أطسا والسابق اتهامه أيضًا, وموظف بالوحدة المحلية بعرض كمية من الآثار النادرة للبيع بمبلغ مالى كبير بقيمة 60 مليون جنيه. بإخطار اللواء عبد الرحيم حسان، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالمعلومات, كلف المقدم علاء إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة السياحة والآثار بالفيوم بتجنيد المصادر وتوثيق المعلومات وتحديد الأشخاص والتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالمديرية. أكدت المعلومات التي جمعها رئيس مباحث السياحة والآثار أهمية الآثار المعروضة للبيع وتمكن من اختراق المجموعة بعد التنكر في زى تاجر من الصعيد يعرض الشراء، وبالمعاينة تبين أن التابوت المعروض للبيع طوله 180 سم وارتفاعه 50 سم وعرضه 40 سم وبداخله مومياء لشخص من العصر الفرعوني وأعلى رأسه بلورة وأوصافه كاملة وألوان الرسومات الفرعونية واضحة تمامًا من الرأس حتى القدمين. بعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة داهمت قوات من الشرطة بقيادة العميد شريف حجازي مأمور مركز إطسا ونائبه العقيد أسامة أبو الليل المنزل حيث تم ضبط التابوت وسيف أثرى بجراب مطعم بزخارف نباتية يرجح أنه يرجع إلى العصر الإسلامي.
أمر طارق أبو زينة وكيل نيابة مركز إطسا بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وقرر التحفظ على المضبوطات وتشكيل لجنة أثرية لمعاينة المضبوطات وتحديد أهميتها وتولت النيابة التحقيق.