الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أسأل الله عز وجل أن يتقبل من خالص أعمالنا وأقوالنا وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم أن نلقاه، أما بعد: فلقد قرأت المقالة التي كانت بعنوان "الزوجة الخلوقة أم الجميلة" ربما تشبه حالتي إلى حد كبير لكنها على العكس وقبل أن أشرع في سرد حكايتي دعيني أضع عنوانا لربما كان غريبا بعض الشيئ لكني أرى أنه بخبرتك وآرائك السديدة وأحسبك كذلك ولا أزكيك على الله أنك ستتفهمين حالي ولعل نصيحة منك أرشدتني أوغيرت تفكيري فكلنا بحاجة ماسة إلى النصح والإرشاد دائما، "المرأة المؤدبة أم المتدينة" ويأتي السؤال المباشر هل المؤدبة غير المتدينة؟ أقول نعم ومن هنا تبدأ الحكاية .." عند اختياري لزوجتي تحريت الأدب والسمعة الطيبة وقد كان، فأهلها سمعتهم طيبة وهي مؤدبة، لكن تربت على هذا وفقط بمعنى وعلى سبيل المثال لايهم أن تحافظ على الصلاة أم لا ،لدرجة أنها قد تصوم رمضان ولاتصلي هذا فضلاً عن عدم قراءة القرآن أو السماع لأحد الشيوخ أو الدعاء باستمرار قدر المستطاع والتضرع إلى الله أو ما إلى ذلك فهو عندي بالغ الأهمية فهو غذاء الروح، ثم جاء دوري أنا للنصح والتغيير فتخيرت ألطف الكلمات والأوقات بالآيات والأحاديث وسماع الشيوخ على التلفاز سوياً، ورد الفعل إما بالغضب أو السماع وفقط أو بالتأثير المؤقت، وعندها جاء دوري أيضا فصبرت أكثر من عشر سنوات وأنجبنا ولدا وبنتين والحق أقول أنها تحبني جداً ،وبالفعل تتغير تغيراً طفيفاً حينما أكون معها ، لكن تبقى الروح الخالية من لذة الطاعة وإجلال فروض الله فصار طبعها يخالف طبعي فأنا أحب كل الصلاة بوقتها في المسجد وخصوصاً الفجر،وحاولت مراراً تحبيبها في ذلك حتى دعوت لها بالعمرة والحج أن تحب الصلاة ".... معذرة على الإطالة وأنا الآن أبحث عن زوجة ثانية لا أخفيك للعفة والتمتع بها لكن والله قبل ذلك أن تعينني فأنا وبالتجربة مع العون على طاعة الله إلى الأفضل ولن أفرط في الأولى ولن أظلمها..فخيركم خيركم لأهله والله أسأل أن يحسن ختامنا وأن يرزقني وإياكم بمن يجعله الله سبباً لحسن خاتمته . والسلام عليكم ورحمة الله. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أخى الفاضل ..أدام الله عليك نعمة الطاعة وحسن العبادة وزادك وثبتك على الحق وتقبل منا ومنكم وجعل طاعتنا وطاعتكم خالصة لله... يبدو أنك أخذت القرار فى موضوع زواجك الثانى،وبالطبع هذا حقك وشرع الله.. ولكن لى كلمة طالما تأخذ برأيى المتواضع.. فمن نعم الله تعالى على أى شاب فى الوقت الحالى أن يجد شريكة لحياته تكون لها نفس أخلاق زوجتك ،بالإضافة إلى أنها تحبك وأنت كذلك كما ذكرت، ولكن بالنسبة لتقصيرها فى العبادة ..فعلى الرغم من أنه أمر بالفعل مؤلم نفسياً على الملتزم حينما يرى التقصير من أقرب وأحب الأشخاص إليه..إلا أننا لانملك وقتها غير عدم الإنقطاع عن الدعاء له مع النصح الدائم وعدم الملل من ذلك ،بل والإصرار على رؤية من نحب فى أفضل مكانة من الإلتزام والطاعة ولكن فى النهاية لن نستطيع تغيير قدر الله ،فكما قال تعالى"إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"..وبالتأكيد تعلم محاولات الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم لهداية عمه أبو طالب ومع ذلك لم يدخل عمه الإسلام وظل كافراً إلى أن توفى على الكفر،وتعلم أيضاً كذلك عن إبن سيدنا نوح الذى ظل عاصياً وكافراً ولم يستطع سيدنا نوح وهونبى الله من أن يهديه، والأمر معك أيسر بكثير أخى الفاضل حيث أن زوجتك مسلمة لكنها مقصرة فى العبادة،فضلاً عن أنها تستجيب كما ذكرت لنصائحك حتى وإن كانت الاستجابة ضعيفة إلا أن الأمل هنا موجود سيدى فعليك ألا تمل ولا تفقد ثقتك بالله تعالى فى أن يكون إلتزامها يوماً ما يفوق إلتزامك، وربما يكون جزائك عند الله أكبر بكثير من أن تكون زوجتك شديدة الإلتزام قبل زواجكما ولا يكون لك أى دور فى هدايتها وقوة إيمانها، وربما كان جهادك معها لتكون أكثر طاعة خيراً من زواجك من إمرأة شديدة الإلتزام من الأصل... وإسمحلى.. فأنا ألمح بين طيات سطورك وكلماتك أخى الفاضل أن تقصير زوجتك فى العبادة ليس هو السبب الرئيسى فى رغبتك فى الزواج من أخرى،،وإنما تفاصيل زوجية خاصة..ولهذا فعليك أن تستخير الله أولاً ثم تتفكر وتتدبر الأمر جيداً قبل الإقدام على خطوة الزواج الثانى..فمن يدريك بقوة إلتزام الزوجة الجديدة أو أنها بالضرورة سوف تعوضك النقصان الذى وجدته فى الأولى. وأخيراً لايسعنى غير الدعاء لك بأن يهديك لما فيه خيرى الدنيا والأخرة لك ولأحبابك. .............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "إفتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.