تعرضت محافظة سيناء إلى أمطار أدت إلى حدوث حالة من الهلع بين الأهالي، خوفا من حدوث سيول جديدة، وإغلاق طريق النقب / نخل أمس الثلاثاء، حيث شاهد أفراد الأمن بكمين النقب ارتفاع سيل المياه إلى 10 سم، وتغطيته للطريق الإسفلتي المتجه من النقب إلى نخل بوسط سيناء بطول 25 كيلومتر. و أعلن مراد محمد موافى محافظ شمال سيناء حالة الطوارىء القصوى، وأصدر تعليماته بسرعة متابعة السيول مع استمرار اليقظة والحذر لعدم خروج مياه السيول عن مخراتها، وتم دعم مخرات السيول والسدود العائقة لمنع وصول المياه إلى التجمعات السكانية أو الإضرار بالمنشآت. وتؤكد ترجيحات عديدة أن السيول ربما تتوقف عند سد الروافعة وربما تصل إلى مدينة العريش إذا ما استمرت غزارة هطول الأمطار. و كلف المحافظ المسئولين بالموارد المائية والطرق بإعداد خطط تنفيذية للطوارئ، وأخرى بديلة لتيسير المرور على الطرق وعدم تأثر التجمعات السكانية بمياه السيول، كما أصدر تعليماته بوضع كافة أجهزة ومرافق وخدمات المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، خاصة المستشفيات والكهرباء والتموين والتضامن الاجتماعي. وقال حمدان بكير رئيس مركز ومدينة "نخل" إن السيول قادمة من الجنوب بارتفاع نحو 20 سنتيمترا، وأنه جارى متابعتها إلا أنه نتيجة لوجود عدد من السدود التعويقية بوادي العريش فيمكن أن تنتهي مياه السيول بعد حوالي 50 كيلو مترا. من جانبه، أكد محمد الكيكى سكرتير عام المحافظة والمشرف على غرفة العمليات عدم خطورة السيول حتى الآن، وأن هناك متابعة مستمرة مع غرف العمليات الأخرى بمركزي الحسنة ونخل وغيرها من الجهات المعنية لإمكان متابعة مجرى السيل ومراقبة تطوراته أولا بأول. وكانت مناطق وسط سيناء قد تعرضت لسيول متوسطة قادمة من محافظة جنوبسيناء مساء أول أمس بعد انحدار مياه الأمطار الكثيفة من المناطق الجبلية الجنوبية إلى مناطق رأس النقب والتمد وبئر جريد "مركز نخل" بوسط سيناء، مما أدى إلى تجمع مياه السيول في مجراها الطبيعي، وقد وصلت مياه السيول إلى منطقة "وادى جريه"مركز الحسنة على حدود مركز نخل بوسط سيناء. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية ومن المتوقع عدم حدوث خسائر نتيجة إخلاء مجرى السيل حتى مدينة العريش.