السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. أختي الكريمة كم أحببتك في الله، ووفقكِ الله في كل رد ونفع بك وجعله في ميزان أعمالك يا رب العالمين... أرجو أن تساعديني في تقديم نصيحة.. وأخبرك عن صديقة لي هي الآن تبلغ ثلاثين عامًا،عراقية وتزوجت من رجل مصري منذ أن كان عمرها 17 عامًا وأنجبت منه بنت وولد ثم طلقها أكثر من مرة حتى استحال الرجوع بينهما، ثم تزوجت من رجل مغربي يكبرها بحوالي 20 عامًا.. أختي هي محتاجة للزوج لأننا نعيش في أمريكا وهي ليس لديها أهل في العراق، فهي لجأت للعيش في أمريكا أثناء حرب العراق، وعندما تزوجت زوجها الحالي أصبحت حياتها مريرة، كل يوم زوجها يعاملها معاملة غريبة، لا يريد أطفالاً أبدًا، ولا ينفق عليها، وأخيرًا أختي هو الآن وبعد مرور عامين من زواجهما يخيرها إما الأولاد أو أنا وأولادها الآن في سن مراهقة.. ماذا تفعل جزاكِ الله خيرًا؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، مرحبًا بكما أخواتي الكريمات من أرض العراق الحبيبة.. بالنسبة لصديقتك العراقية فرج الله كربها وأزال جميع همومها فأنا بالبداية أرى أنه كان عليها بل ومن باب أولى لها أن تلجأ لإحدى الدول الإسلامية العربية والتي كانت سوف تأمن بها أكثر على نفسها وأولادها.. ولذلك فمن رأيي أن تختار بالطبع أولادها فهم لازالوا صغارًا وبحاجة إليها أكثر من حاجتها هي للزوج، وعندئذٍ سيكون أمامها ثلاثة خيارات لاستقرار حياتها مع أبنائها.. أولهما: إما أن ترسل إلى زوجها الأول وتطلب منه أن يتزوجا من جديد ليتربى أولادهما بينهما، ولكن في هذه الحالة هي التي تستطيع أن تعرف وتحدد طبيعة زوجها الأول، فهل هذا أمرًا سهلاً وهل الطلاق كان بسبب تسرعه بالحلف بالطلاق؟ أم أن الطلاق كان بسبب مشكلات جذرية ولا يمكنهما العودة لبعضهما إطلاقًا؟ فهي وحدها من تستطيع أن تحدد إمكانية العودة إليه... الخيار الثاني: هو أن تحاول قدر المستطاع أن تسافر للعيش في إحدى الدول العربية أو أن تعود إلى بلدها العراق، فهي في جميع الأحوال ليس لها أهل في هذه الدول، ولكن الأولى بها أهل عروبتها ودينها، وإن كنت أَفضل أن تأتي بأبنائها إلى مصر، فأضعف الإيمان وقتها ستجد أهلاً لأبنائها وهم أباهم وأعمامهم، واعتقد وقتها لن يتنصل جميعهم من أبنائها... أما الخيار الثالث: فهو أن تَطلق من زوجها المغربي وتبقى بأمريكا لتربية أولادها وسوف يعوضها الله تعالى بهم خيرًا.. وعليكِ أن تخبري صديقتك أختاه أن السنوات تمر سريعًا وسوف يصبح أبنائها كبارًا بجوارها قريبًا إن شاء الله، وإن صادفها رجل مناسب وطلب منها الزواج ووجدته يؤتمن عليها وعلى أبنائها ويقبل بوضعها معهم، فلتستخير الله وإن هداها سبحانه وتعالى للموافقة فأنصحها وقتها ألا تتردد في الزواج منه. ...................................
تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الخميس من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبيات زجلية أو شعرية، ليشارك معي بكلمات هادفة، فليتفضل ويتصل بي ثم يرسلها لي عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها في صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. .................................
لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394).