انضم العشرات من الصيادين التابعين لبحيرة المنزلة إلى الاعتصامات على رصيف مجلس الوزراء صباح اليوم الثلاثاء، اعتراضًا على ردم جزء من البحيرة، تنفيذًا لقرار محافظ بورسعيد أحمد عبد الله، لفصل بحور قعر البحر وتنيس والعجابية والبقوم عنها، وهو ما ترتب عليه ضياع حوالى خمسين ألف فدان من البحيرة، كما اعترضوا أيضًا على تجفيف وردم حوالي 1000 فدان بمنطقة الرحمانية داخل بحيرة المنزلة بنطاق محافظة دمياط بما يخالف الدستور والقانون، مطالبين بإقالة محافظ بورسعيد ورئيس الهيئة العامة للثروة السمكية وإحالتهم للنائب العام للتحقيق معهم. كما طالب الصيادون بتحويل مصرف بحر البقر وتطهير البواغيز وغيرها والوقف الفوري للتعديات وحصرها وإزالتها، مؤكدين على استمرار الاعتصام والتصعيد فى حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم وسماع المسئولين لهم. ومن جانبه، وصف رمضان سرحان أحد الصيادين، قرار محافظ بورسعيد ب"فضيحة القرن"، مؤكدًا أن ذلك استكمال لمسلسل الفساد ومواصلة تدمير واغتيال بحيرة المنزلة الذي كان في عهد النظام السابق، وإن لم يكن بهذا الشكل المريب، مضيفًا أنه لم يستطع أي مسئول في عهد مبارك في عز جبروته وسطوته أن يفعل ما فعله مسئولو ما بعد ثورة 25، وكأنه لم تكن هناك ثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم، مؤكدًا أن هناك نصف مليون أسرة من الصيادين مهددة بالتشرد بعد وقف مصدر رزقهم الأساسى الذى يعول أسرهم. ورفع الصيادون لافتات مكتوبًَا عليها: "إقالة الفاسدين + محاكمة المسئولين = محافظ بورسعيد + رئيس هيئة الثورة السمكية", و"تجفيف وردم 50 ألف فدان = تشريد وتجويع نصف مليون صياد", و"بالروح بالدم نفديكي يا بحيرة المنزلة". من جانبها، عززت قوات الأمن من تواجدها أمام مجلس الوزراء وقامت بغلق شارع قصر العيني من أمام المجلس لفصل المعتصمين عن مداخل المجلس.