كشفت مصادر مطلعة أن حزب النور رفض عرضًا رئاسيًا بمشاركته في حركة المحافظين بنسبة 60%، فيما أكدت مصادر أن التغييرات المزمعة ستكون محصورة في الإخوان المسلمين وقيادات في الجيش، على أن تشمل التغييرات المحافظات الحدودية والمؤثرة. وقالت المصادر إن الرئاسة استشعرت الحرج من مواقف أكبر ثاني الأحزاب السياسية على الساحة، موضحًا أن مناقشات دارت خلال الفترة الأخيرة حول حركة المحافظين حصرت الاختيارات على شخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى قيادات بالجيش. وأضافت أن التغييرات تتركز على المحافظات الحدودية والمؤثرة، فضلاً عن محافظة المنوفية الشاغرة بتولي محمد علي بشر وزارة التنمية المحلية. وأكدت أن التغييرات ستشمل حوالي 12 محافظًا على رأسها: "الجيزة والشرقية وأسوان والسويس وبورسعيد وبني سويف والمنوفية والغربية وشمال سيناء ودمياط والقليوبية". وأشارت المصادر إلى أن تغييرات حركة المحافظين تتم في مؤسسة الرئاسة بدون تدخل من رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، مضيفة أن وزير التنمية المحلية محمد علي بشر تدخل في اختيار بعض المحافظين وتكفلت الرئاسة بالباقي. من جانبه قال المهندس صلاح عبد المعبود، نائب الكتلة البرلمانية بحزب النور، إن قيادات الحزب عقدوا اجتماعًا مؤخرًا ناقشوا خلاله جميع المستجدات على الساحة السياسية وكيفية التواصل مع جميع القوى السياسية والشعبية لتوضيح موقف الحزب من عدم المشاركة في التعديل الوزاري الأخير، وكذلك حركة المحافظين. وأوضح أن الرئاسة عرضت على الحزب المشاركة في 6 وزارات فقط هي: العدل والآثار والسياحة والزراعة والبترول والشئون القانونية لمجلسي الشعب والشورى وهي وزارات ليست اقتصادية أو سيادية لا تساعد في تخفيف العبء عن المواطن. وأكد الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، أن قيادات الحزب سوف تلتقي القوى السياسية لعرض دوافعها في عدم المشاركة في التغيير الوزاري وحركة المحافظين وكواليس ما دار فيها، حتى لا يتهم البعض الحزب بالرفض. وقال إن القيادات تلتقى بكوادرها في المحافظات والقطاعات المختلفة لمناقشة القضايا السياسية المطروحة على الساحة من أجل نقل توجهات الحزب السياسية والاقتصادية وآليات عمل الحزب خلال الفترة المقبلة وكيفية مواجهة حالة الصدام السياسي المنتشرة مؤخرًا. وقال المهندس أشرف ثابت إن حزب النور رفض عروض الرئاسة والإخوان لأن سياسات الحزب لا تهدف للحصول على مناصب ووزارات، ولكن الحزب يريد تغييرًا شاملاً لسياسات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن الحزب رفض المشاركة في التغييرات الوزارية وحركة المحافظين رغم إغراءات الرئاسة. وأكد ثابت أن حزب النور متمسك بما طرحه في مبادرته، ولن يتخلى عن بنودها مقابل أي عروض رئاسية كالتي كان يفعلها النظام السابق وورثها الإخوان، حسب قوله.