اتهم السفير إبراهيم يسرى المستشار القانوني لحملة "لا لنكسة الغاز"، برنامج "العاشرة مساء" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على فضائية "دريم" بمحاولة التأثير على القضاء في قضية بيع الغاز لإسرائيل التي سيتم النطق فيها 27 فبراير القادم. جاء ذلك تعقيبا على استضافة البرنامج مساء أول أمس المهندس طارق الحديدي وكيل أول الوزارة لشئون الغاز و المهندس إبراهيم العيسوي وكيل أول الوزارة لشئون الغاز سابقا اللذين دافعا عن وجهة نظر الوزارة مقابل محمد أنور عصمت الصادات وكيل مؤسسي حزب "الإصلاح" والمتحدث باسم حملة "لا لنكسة الغاز" وقال يسري إن التوقيت لم يكن مناسبا لطرح هذا الموضوع للنقاش لأول مرة في البرنامج بهذا الانفتاح منذ بدء الدعوى في منتصف عام 2008 استباقا لحكم المحكمة الإدارية العليا المحدد النطق به 27 فبراير الجاري، وإنه كان الأولى بالبرنامج ألا يتعرض لموضوع انتهى السجال فيه أمام القضاء خشية شبهة محاولة التأثير علي القضاء. واتهم يسري في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، البرنامج بأنه لم يهتم بدعوة الطرف الآخر في الدعوى وهو المدعي بينما استحضر شخصيتين تمثلان وزارة البترول تحدثا بعنف بالغ بما أسفر عن تعويق الطرف الآخر عن استكمال عرض رؤيته، واستندا إلى مقولات ما زالت محل نظر القضاء، لافتا إلى أن الطرف المقابل كان شخصية سياسية مرموقة تدير حملة فاعلة مناهضة لتصدير الغاز ولكنها ليست طرفا في النزاع القضائي. وأضاف المستشار القانوني لحملة "لا لنكسة الغاز" أنه رغم جهود الشخصية السياسية في طرح رؤيتها في منع تصدير الغاز إلا أن التمثيل لم يكن متوازنا بين الطرفين حيث تحدث ممثلا وزارة البترول معظم الوقت مقاطعين معظم الوقت للشخصية التي تطرح وجهة النظر المقابلة مرددين حجج وزارة البترول التي دفعت بها أمام المحكمة و تم تفنيدها جميعا بما يثبت أن التصدير يعتبر انتهكا صارخا للدستور و القانون و إهدارا بالغا للثروة الطبيعية للشعب.. وأوضح انه احتراما للقضاء الشامخ امتنع منذ عرض طعن الحكومة في الموضوع علي المحكمة الإدارية العليا عن الإدلاء لوسائل الإعلام بأي تصريحات حتى يتاح لهيئة المحكمة أن تصدر حكمها بعيدا عن أي محاجة بين طرفي الدعوى، وطالب وسائل الإعلام ووزارة البترول بوقف أي حملات أو مناقشات في النزاع انتظارا لحكم القضاء.