تسود حالة من القلق والتوتر في عزبة "أبو حويلة" التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض وتصاعد الأبخرة والأدخنة من داخل منزلين لأكثر من 75 درجة مئوية منذ يوم الاثنين الماضي، وسط عجز خبراء كليتي الهندسة والعلوم بجامعة طنطا عن إيجاد تفسير علمي ومنطقي للظاهرة الغريبة، مكتفين بالقول إن سبب الظاهرة ربما تكون راجعة إلى احتباس حراري في باطن الأرض نتيجة دفن كابلات كهربائية أو بئر قديمة للصرف الصحي “طرنشات"، وهو ما يرفضه سكان القرية. يأتي هذا فيما نفى اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية شائعات عن احتمال ثورة بركان خامد بعزبة "أبو حويلة"، وقال في تصريحات إن التقرير النهائي للجنة الهندسية التي أمر بتشكيلها لكشف غموض هذه الظاهرة سوف تعلن مساء الأحد. وأكد الدكتور مصطفي الشيخ وكيل كلية العلوم لشئون البيئة بجامعة طنطا وأحد أعضاء اللجنة المشكلة لبحث أسباب الظاهرة، أنه تم أخذ عينات من التربة، و حتى الآن لا يوجد تفسير علمي واضح لما حدث، لكنه نفي ما تردد حول قرب حدوث بركان بالمنطقة، مشيرًا إلى أن منطقة الدلتا في مصر بل والجمهورية بأكملها لا تحتوي علي أي نشاط بركاني. وأشار إلى أن هناك عدة احتمالات لحدوث ارتفاع حرارة الأرض، منها تخمر البكتيريا في باطن الأرض مما أدي إلي تفاعلها ومن ثم ارتفاع درجة الحرارة مرجحاً وجود سبب آخر لحدوث صواعق كهربائية أدت لحدوث احتباس حراري، وأكد أن كل هذه الاحتمالات غير أكيدة والتحاليل سوف توضح الأسباب الحقيقية.