أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تفجيرات الريحانية بسوريا، وأعرب عن ألمه من استمرار مجازر القتل والتدمير بأبشع صوره وبالأسلحة الفتاكة والمتطورة من جيش النظام الحاكم، الذي وصفه ب "المتكبر" وأعوانه بصورة يومية، وسط صمت دولي. وقال الاتحاد في بيان له: "العالم يتفرج على هذه الجرائم دون حراك، ثم لم يكتف النظام بذلك، بل يريد أن تعم شروره الشعب التركي". وأضاف: "لقد تألمنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونحن نرى مناظر القتل والدمار، إثر التفجير الغاشم الجبان الذي استهدف الأبرياء الآمنين من أهالي منطقة الريحانية في تركيا الشقيقة، ذلك التفجير الذي راح ضحيته عشرات الأنفس البريئة بين قتيل وجريح، لا ذنب لهم إلا أنهم آووا إخوانهم في الدين، وواسوا جيرانًا لهم، شردهم النظام السوري الظالم في حربه ضد شعبه". وأكد الاتحاد: "ندين هذا التفجير الآثم، بقدر ما ندين حرب النظام السوري الظالم لشعبه، نرفع أصدق عبارات ومعاني التعاطف والمواساة إلى إخواننا من أهالي الريحانية، ومن ورائهم الشعب التركي العزيز، الذي أبى أن يخذل إخوانه وجيرانه، في وقت العسرة والضيق، وندعو الله عز وجل أن يتقبل القتلى في رحمته، ويحسن عزاء أهالي الريحانية الكرماء، ويعجل بشفاء الجرحى". واختتم الاتحاد بيانه بدعوة كل العرب والمسلمين، وأحرار العالم، إلى العمل الجاد، لمساعدة الجيش الحر، الذي يقاتل بأسلحته المحدودة عن شعبه، من أجل وضع حد لمأساة الشعب السوري الأبي الذي تطعنه آلة الطغيان، لأنه ثار من أجل حريته وكرامته.