مصادر بالوزارة تعتبره دليلاً على "الأخونة".. و"عبد القوي": الانتماء للجماعة "شرف" وجه مسئولون بوزارة الأوقاف، اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين، تفيد بمحاولاتها ل"أخونة" الوزارة بالكامل, بينما نفى آخرون ودافعوا عن الجماعة بشدة، ما أشاع حالة من التوتر بين العاملين بالوزارة، خاصة بعد الجدال الواسع الذي أعقب ظهور المتحدث الرسمي للوزارة سلامة عبد القوى على قناة "25 يناير" المعروفة بأنها اللسان الإعلامي للجماعة. وأكدت مصادر مطلعة بالوزارة -رفضت ذكر اسمها- أن ظهور عبد القوى على قناة 25 يناير هو بداية لأخونة الوزارة باعتبارها قناة يتم تمويلها من قبل مكتب الإرشاد، ما أثار قلق معظم القيادات داخل الوزارة. واستنكر مصدر مسئول بالوزارة ظهور الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف على فضائية 25 يناير فى برنامج "حتى يغيروا" وهى قناة إخوانية خاضعة لسيطرة جماعة الخوان المسلمين على حد قوله، مشيرًا إلى ظهور عبد القوى على فضائية إخوانية في ظل ظروف يعاني فيها الأزهر ووزارة الأوقاف من محاولات "الأخونة". وأشار المصدر إلى أن ظهور المتحدث الرسمى بوزارة الاوقاف وعضو لجنة اختيارات القيادات وهو مركز حساس داخل الوزارة بقناة إخوانية لا يفسر إلا أنه دليل قاطع على محاولات أخونة الوزارة والإطاحة بكل من يجول برأسه داخل الوزارة مهاجمة الإخوان، مؤكدًا قلق جميع القيادات داخل الوزارة لظهور عبد القوى على تلك الفضائية واصفًا إياه بتوغل اليد الإخوانية بالوزارة. ومن جانبه قال الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، وعضو لجنة اختيارات القيادات بالوزارة، إنه داعية وخطيب قبل أن يكون مسئولاً بوزارة الأوقاف، ومن حقه الظهور في أي قناة فضائية، وإذا طلب منه إلقاء محاضرات علمية فى أي مكان لا يمانع، مشيرًا إلى أنه داعية مفتوح على الجميع ولا يتلون بجماعة أو حزب معين. وأكد الشيخ أنه ليس هناك علاقة بين عملة وبين ما يسمونه بمحاولات أخونة الوزارة، قائلاً: إنه لا يعلم أن قناة مصر 25 يناير "إخوانية"، مؤكدًا أنه لو كان يعلم لما وافق على الظهور فيها أو في أي قناة تكشف عن توجهاتها السياسية، بينما أكد أنه لا مانع لديه من التفكير إذا عرض عليه تقديم برنامج مدفوع الأجر. وأضاف أن الأخونة ليست "تهمة" وهذا شرف لا أدعيه وأنه شرف إلى أي إنسان ينتمي إلى الإخوان أو السلفية والجهادية وأى تيار إسلامى يحمل لواء الدين. وأضاف أنه من حق أي شخص يعمل فى القطاع الحكومى أن يكون له توجه سياسي وحزبى وأن جماعة الإخوان هى أكبر فصيل تعرض للظلم والبطش من قبل النظام السابق، بينما أكد أنه لا يرغب في الانتماء إلى أي فصيل سياسي لأنه يجب أن يكون متصلاً مع الجميع لتوصيل رسالته وأن عمله بالوزارة لا يمنعه من مواصلة عمله كداعية.