كريم دفتر أحوال نظم المئات من العاملين بوزارة الكهرباء والطاقة بكافة المحافظات وقفة احتجاجية صباح اليوم الأحد، أمام مجلس الوزراء، مطالبين بتوحيد وصرف جميع المزايا التي يحصل عليها الجالسين في المكاتب المكيفة بديوان عام الشركة القابضة لكهرباء مصر، وبين جموع العمال الكادحين بكافة شركات الكهرباء التابعة بما فيها اعتبار يوم السبت إجازة رسمية مع عدم الإخلال بنظام التشغيل والصيانة والنوبتجيات. كما طالب العاملين بالكهرباء بعدم المساس بأى مكتسبات أو حقوق حصلوا عليها وإعادة ما تم خصمه من أساسي العاملين وإلغاء القرار الجائر الخاص بالعلاوة التشجيعية، وكذلك إلغاء القرار المخالف للقانون برفع حافز الأداء من على شريط الراتب وكذلك إدراجه على شريط الراتب لكافة الشركات، بالإضافة إلى تسوية العاملين الحاصلين على مؤهل أعلى سواء قبل أو بعد الخدمة مع عدم الإخلال بالهيكل الوظيفي وضم مدد الخبرة تحقيقًا للمساواة والعدالة، وتعديل لائحة العلاج الطبي بما يخدم العاملين وأسرهم والتعاقد مع مستشفيات ذات خدمة وكفاءة عالية بكافة الأقاليم وخاصة الصعيد، بالإضافة إلى إصدار قرار جمهوري بضم مدة الخدمة العسكرية وصرف شهرين منحة مدارس في بداية كل عام دراسي دون احتسابهم من الأرباح. وتجمع العمال أمام مجمع التحرير وانطلقوا في مسيرة إلى مجلس الوزراء رافعين لافتات مكتوب عليها مطالبهم، وهتافات منها "يا قنديل قول لإمام لسه الثورة في كل مكان".. "أحمد بيه يا إمام يا وزير مطالبنا مش كتير".. "يا قنديل قول لوزيرك حق العمال لنجيب غيرك".. "إحنا النمل فين السكر عايز حقي يا ناس مش أكتر". وقال وائل عقل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالكهرباء والطاقة إن العمال الكادحين في كافة مواقع العمل والإنتاج في قطاع الكهرباء والطاقة وبرغم ما يتعرضون له من مخاطر تصل إلى الموت بل إنه لا يمر يوم إلا ويسقط فيه منا شهداء وبرغم ذلك فإن كافة المزايا يحصل عليها فقط الجالسين في المكاتب المكيفة والذين يحصلون على مئات الآلاف من الجنيهات بينما العمال الكادحين لا يحصلون إلا على الفتات. وأضاف أن قطاع الكهرباء والطاقة هو من أهم القطاعات الحيوية وهو بمثابة أمن قومي حافظنا عليه وكنا القطاع الوحيد الذي تحمل المسئولية وتحلى بالانضباط وكان يتوجب على السلطة التنفيذية ممثلة في السيد المهندس وزير الكهرباء والطاقة والسيد المهندس رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر التعامل مع العاملين بهذا القطاع بالكثير من الحكمة والتقدير لمجهودات أبناء القطاع كافه وهذا ما لا نجد له سبيل بل نجد قرارات تصدر عنهم نعتبرها ليس فقط تعدٍ على مكتسبات وحقوق العاملين بالكهرباء والطاقة وإنما هي بمثابة تحريض للعاملين على الإضراب والاعتصام واستفزاز واضح فالآمر لا يتعلق بمزايا جديدة أو بمطالب مشروعة للعاملين وإنما انتقاص وانقضاض على حقوق ومكتسبات العاملين التي تحققت بفضل كفاحهم ونضالهم وبفضل ثورتنا المجيدة. أكد رئيس النقابة العامة في تصريح إلى "المصريون" أن كافة الحقوق التي حصل عليها العاملين بالكهرباء والطاقة إبان فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل أسف في عهد أول رئيس مدني منتخب وبتوجيهات وبقرارات من السيد وزير الكهرباء والطاقة والسيد رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر تم انتقاصها وتم الالتفاف عليها واستمرارًا لهذه الاستفزازات الممنهجة صدرت قرارات تعتبر بمثابة إحباط لعزيمة العاملين بالقطاع وتحريضًا لهم على التظاهر والإضراب. واستطرد قائلا: "برغم أن النقابة العامة للعاملين بالكهرباء والطاقة طالبت السيد أحمد إمام وزير الكهرباء، والسيد رئيس الشركة القابضة بوضع جدول زمني لتنفيذ المطالب العادلة والمشروعة للعاملين بالكهرباء والطاقة ولكن دون استجابة أو حتى رد بل والأدهى إتباعهم لسياسة الترهيب والوعيد والتنكيل بكل من يطالب بحقوق عادلة ومتاحة ومشروعة وأيضًا بكل من يكشف عن مخالفات مالية أو إداريه أو فساد. وأضاف أن الاتحاد الدولي للخدمات أرسل خطابًا رسميًا لرئيس الجمهورية يعلن تضامنه مع العاملين والنقابة ويطالب الرئيس بالتدخل وحل مشاكل العمال بالإضافة إلى تضامن كافة الأحزاب مع المطالب بما فيها حزب الحرية والعدالة. وهدد العمال أنه في حالة عدم تلبية مطالبهم المشروعة من خلال جدول زمني بقرار رسمي سيتم التصعيد من خلال كل الخيارات المطروحة من خلال مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالكهرباء والطاقة.