الزيارة تهدف إلى توحيد الأقباط في العالم وبحث مشاكلهم في الشرق الأوسط أكد نشطاء أقباط أن زيارة البابا تواضروس إلى البابا فرانسيس الأول رئيس دولة الفاتيكان هي الأولى من نوعها بعد ما يقرب من 42 عامًا، وذلك لتوحيد كلمة المسيحيين فى العالم، إضافة إلى فتح حوار حقيقي مع باب الفاتيكان وزيادة التواصل بين الكنيسة المصرية وكنيسة روما، وذلك لبحث مشاكل المسيحيين في العالم، وما يتم من تهجير لهم فى سوريا والعراق وبعض البلاد الأخرى. وقال جمال أسعد، الناشط القبطي، إن الزيارة تأتى بعد42 عامًا من انقطاع الزيارات بين الكنيسة المصرية وكنيسة الفاتيكان، مشيرًا إلى أن كلا الشخصيتين يتفقان في أمور عدة، بخلاف البابا شنودة الذي كان بينه وبين بابا الفاتيكان السابق كثير من الخلافات، منوهًا إلى أن الزيارة هدفها الجانب الروحي أكثر من الجانب السياسي وهى رسالة واضحة من تواضروس فى رغبة الكنيسة المصرية في التحاور ونبذ الخلافات بين كلا الكنيستين، حتى يتم تجاوز المشاكل التاريخية بينهما. وأوضح أن هذه الزيارة ليست سياسية بقدر ما هي تقارب عن طريق التواصل المسيحي لتقريب وجهات النظر بين الأرثوذكس والكاثوليك لكلا البلدين، لافتًا إلى أن مشاكل المسيحيين معلومة ومعلنة لدى الكافة، مشيرًا إلى أنه من الممكن التطرق إلى مشاكل منطقة الشرق الأوسط والدعوة إلى السلام العالمي. في السياق ذاته، قال جاد الرب، الناشط القبطي، إن هذه الزيارة معتادة عند تولي منصب البابا فى مصر، مشيرًا إلى أن هدف هذه الزيارة هو توحيد المسيحيين على كلمة واحدة، خاصة أن بابا روما وبابا الإسكندرية أكبر رمزين للمسيحية فى العالم كله، مبينًا أن هناك قلقًا لدى مسيحيي العالم فى هذا الوقت على مسيحيي الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر مازالت تعانى من الحكم الجديد الذي لم يسع لطمأنة المسيحيين وإعطائهم حقوقهم بل تم الاعتداء على الكنيسة الكاتدرائية في عهد الرئيس محمد مرسي. وأشار جاد الرب إلى أن بابا روما ينفرد بأنه رئيس دولة لها سفارات فى معظم دول العالم ورجل ديني في نفس الوقت له دور مهم فى التباحث بين كل المسيحيين فى العالم من خلال سلطته والعمل على حل مشاكلهم من خلال اجتماعه مع البابا تواضروس. في السياق ذاته، قال صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن زيارة البابا تواضروس إلى دولة الفاتيكان هي رسالة واضحة بأن البابا منفتح إلى العالم، وليس لديه أي وأن الحدود سقطت بين الكنيسة والمصرية وكنيسة روما، موضحًا أن هذا الانفتاح لن يكون على مصلحة الدولة المصرية أو المصلحة الخاصة للمسيحيين فى مصر ولكنها غالبًا ما ستكون بداية للحوار الديني والعقائدي بين الكنيستين.