يشكو أهالي قرية القصر الإسلامية وهي واحدة من القرى الأثرية السياحية بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد, من إهمال المسئولين للقرية. مشيرين إلى أن مياه الصرف الصحي أغرقت الطريق المؤدي إلى مدخل قرية القصر الإسلامية, ثم أغرقت طريق المطوية بالمياه وحاصرت منازل الأهالي المحيطة بها. وأشار أهالي القرية إلى أنهم فوجئوا بارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى من المحطة الرئيسية للصرف الصحي بالقرية، وبمداهمته متحف التراث البيئي الذي افتتحته السفيرة ميرفت التلاوي عام 1986 ومنتزه القصر. وأضافوا أن مدير المتحف أثبت حالة في المحضر رقم 767 ليتحرك المسئولون تجاه الأزمة وينقذوا المتحف والقرية من الغرق، ولكن "لا حياة لمن تنادى" حسب قولهم, مؤكدين على أن الوضع بالقرية ينذر بحدوث كارثة بيئية بكل المقاييس بسبب الإهمال. وأشار الأهالي إلى أنهم اكتشفوا أن صرف القرية يعمل على ماكينة طرد مركزي صغيرة، بسبب تعطل "الموتور" الأصلي الخاص بها منذ فترة، والذي تتم صيانته حاليًا بالقاهرة، مشيرين إلى أن هذا أحد أسباب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي, مضيفين أنه رغم الانتهاء من صيانته بالقاهرة فإنه لم يعمل سوى ساعة واحدة ثم تعطل فجأة. وأضاف الأهالي أنه حضر مهندس من القاهرة "رفض عمال المحطة ذكر اسمه" لإصلاحه ووجد أن الموتور محروق, وأخبرهم أن الموتور متآكل، وعمره الافتراضي قد انتهى ولا بديل عن شراء موتور جديد, وإلا سيعتبر هذا إهدارًا للمال العام. يأتي هذا فيما أعرب عدد من السائحين عن استيائهم مما وجدوه بالقرية من منظر مسيء للسياحة، واستيائهم من الرائحة الكريهة التي يعاني منها الأهالي والزائرون للقرية. من ناحية أخرى, أشار الأهالي إلى أن تصريحات المحافظ اللواء طارق مهدي أثناء زيارته للقرية بأنهم هوَّلوا من مشكلة المتحف, أثارت غضبهم. مشيرين إلى أنهم أرادوا عرض مشاكلهم الأخرى بجانب مشكلة الصرف الصحي التي تهدد منطقة أثرية بأكملها. وعلّق أهالي القرية على تصريحات المحافظ بقولهم: إن القائمين على العمل التنفيذي بمركز ومدينة الداخلة يتبعون سياسة "ودن من طين وودن من عجين". يشار إلى أن العشرات من أهالي قرية القصر الإسلامية بالوادي الجديد نظموا وقفة احتجاجية أمام المجلس المحلي الموجود بالقرية, للمطالبة بإقالة المحافظ, واعتراضًا على الإهمال الذي تسبب في غرق متحف التراث الشعبي بالقرية في مياه الصرف الصحي، والذي يحتوي على مقتنيات ومخطوطات نادرة، تشرح تاريخ الواحات القديمة ونماذج وصورًا من الأساليب الحياتية القديمة .