أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وتعزيز التحالف الدفاعي والاقتصادي مع كوريا الجنوبية وعلى مستوى آسيا مع الاحتفال بالذكرى الستين للتحالف الدفاعي بين البلدين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية منفتحتان إزاء تغيير كوريا الشمالية لمسارها ووفائها بالتزاماتها الدولية والتخلي عن طموحاتها النووية. ومن جانبها، أعربت بارك عن شكرها للرئيس أوباما على التزام بلاده بالتحالف مع كوريا الجنوبية دفاعيا واقتصاديا والحفاظ على استقرار منطقة شبه الجزيرة الكورية. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لأوباما والرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون-هاي بعد لقائهما في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، وركز على كوريا الشمالية وتهديداتها النووية، حيث تقوم بارك تقوم بزيارة لمدة 5 أيام للولايات المتحدة، هي الأولى لها خارج بلادها منذ توليها الرئاسة، وستلقي خلالها كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي غدا وستلتقي الخميس مع قادة أعمال أمريكيين من اصول كورية جنوبية لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي. وقال أوباما إنه بحث ايضا مع بارك الوضع في سوريا وأفغانستان من بين عدد من الموضوعات الأخرى. وفيما يتعلق بسوريا، قال أوباما إنه بلاده تريد سوريا مستقرة التي يستحقها جميع السوريين ولا تتسبب في فوضى لجيرانها، مع التأكد من خروج الأسد من الساحة، كما أن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف أوباما أن الولاياتالمتحدة تقوم باستثمارات في المنطقة وتواصل تقييم ما يتم القيام به لتحسين النتائج إلى أن يأتي اليوم الذي يغادر فيه الاسد السلطة، مشيرا إلى أن مهمته الحالية هي ضمان تحسن الوضع الانساني والأمني في سوريا، مع الحفاظ على مصالح الأمن القومي الأمريكي. وفيما يتعلق باستخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، قال أوباما إن بلاده لديها تقارير حول استخدامها وتعمل على التحقق منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وتقيم ما يمكن اتخاذه من قرار دون العمل بشكل انفرادي. وكانت بارك قد التقت أمس مع سكرتير عام الأممالمتحدة بأن كيمون في نيويورك لبحث الرد على استفزازات كوريا الشمالية التي خفضت تدريجيا من حدة خطابها، بعد أسابيع من التهديدات بشن هجمات نووية وتقليدية ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وكان مسئولون أمريكيون قد كشفوا أمس أنهم يعتقدون أن كوريا الشمالية قد أزالت اثنين من الصواريخ متوسطة المدى من مركز الإطلاق الوشيك، فيما يبدوا أنه توجه لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وكانت واشنطن قد حذرت على مدى أسابيع من أن كوريا الشمالية قد تطلق صواريخ موسودان لم تختبر، ويصل مداها إلى 3500 كيلومتر ويمكن أن تصل إلى عدة أهداف للولايات المتحدة في المنطقة. وقال دانيال راسل مدير الشئون الآسيوية في البيت الأبيض: "إنه من السابق لأوانه الاحتفال بما حدث من تطور كأنباء سارة، محذرا من أن المسئولين الأمريكيين لا يستبعد إجراء اختبار".