أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عن توصل المسئولين الإسرائيليون والأتراك إلى مسودة اتفاق ينهى الأزمة السياسية التى استمرت على مدار ثلاثة أعوام بين الدولتين خلال اجتماع مثمر عقده المسئولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن أنقرة قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل فى شهر مايو من عام 2010، عقب مداهمة الجيش الإسرائيلي للسفينة التركية "مافي مرمرا" التي كانت تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي البحري على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك ممن كانوا على متن السفينة. ونقلت الصحيفة بيان مكتب رئيس الوزراء "أن الجانبين يتوقعان التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب" .. مضيفا "أن الاجتماع عقد في أجواء جيدة وإيجابية، وقد توصلت المفاوضات إلى مسودة للاتفاق، بينما لا يزال هناك المزيد من النقاط التي تحتاج إلى الإيضاح في بعض مواد الاتفاق". وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتواجد حاليا بالصين فى الأثناء التى انعقد بها الاجتماع، كما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي لم يحضر الاجتماع على الرغم من انعقاده بمبنى وزارة الخارجية. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي جوزيف سيتشانوفر ترأسا الجانب الإسرائيلي في المفاوضات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما ترأس وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي أوغلو، سفير تركيا السابق إلى إسرائيل، الجانب التركي. واختتمت الصحيفة بأن ذلك الوفد التركي يعد الارفع مستوى على الإطلاق الذي يقوم بزيارة إسرائيل خلال الأزمة السياسية التي استمرت بينهما لمدة ثلاثة سنوات.