عزباوى: الجماعة تسعى للسيطرة على كل شىء.. وزهران: تجربة الإخوان سلبية جدًا.. وراشد: المعارضة والسلطة سبب عدم التوافق حذر سياسيون، من استمرار سياسية الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، التى تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مشيرين إلى أن هذه السياسة ستقود البلاد إلى دولة فاشية، حيث إنها تعتمد على حكم الفوضى والمليشيات بدلاً من دولة سيادة القانون. وقال يسرى عزباوى الخبير السياسى، إن نظام الرئيس محمد مرسى يعمل بنفس طريقة النظام السابق فى غياب الرؤية الواضحة للخروج بالوطن من عنق الزجاجة، مشيرًا إلى أن الإخوان المسلمين تسعى بكل قوة إلى السيطرة على كل شيء من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة ومنها وزارة الداخلية التى أصبحت تخدم النظام الحاكم وليس الشعب المصرى وكذلك الحملة التى تقاد ضد المؤسسة العسكرية لكى تستطيع الجماعة تحقيق غرضها بالسيطرة على الدولة المصرية، الأمر الذى أدى إلى حالة احتقان شديدة بين جميع الأطياف السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تكتف بالتيارات الليبرالية بل انقلبت أيضًا على بعض الأحزاب الإسلامية التى وقفت إلى جانبها وقت الأزمات التى كانت تمر بها. وأوضح العزباوى، أن حالة البلاد تزداد سوءًا بعد حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث إن الأمن ينهار حتى أصبحت البلاد فى فوضى عارمة، إضافة إلى عدم تحقيق العدالة الاجتماعية التى كان ينشدها المصريون بعد حكم الرئيس محمد مرسي، فضلا عن غلاء الأسعار المستمر بدون أى مبررات، موضحًا أن هيكلة صناعة القرار غير واضحة على الإطلاق بل تعتمد على أهل الطاعة. فى السياق ذاته، قال جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، إن المصريين لم يشعروا بأى تغيير حقيقى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لأن المجلس العسكرى والإخوان المسلمين حالا دون حدوث هذا التغيير، مؤكدًا أن تجربة الإخوان فى الحكم سلبية جدًا ولم يكن لديها رؤية جدية لإدارة شئون البلاد وتحقيق مطالب الثورة من العدالة الاجتماعية والعيش والحرية، مشيرًا إلى أن جميع الوعود التى قطعها الرئيس على نفسه لم تتحقق حتى الآن. وأوضح زهران، أن هذا النظام عمل على تقسيم المصريين إلى فريقين وعمل على حماية جماعة الإخوان المسلمين لكى تسيطر على جميع مقدرات هذا الوطن دون أن تشغل نفسها بمصالح هذا الشعب الذى ضحى بكل ما يملك من أجل تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع لن تستمر لأن الشعب المصرى قادر على إسقاط هذا النظام الفاشى كما أسقط من قبله الطاغية مبارك. وحمّل سامح راشد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الأزمة الاقتصادية على الحكم الحالي، مشيرًا إلى أن السلطة الحاكمة لم تتخذ إجراءً صحيحًا لإنقاذ الاقتصاد المصرى من حالة الانهيار . واتهم راشد، المعارضة والسلطة الحاكمة معا بالتسبب فى عدم التوافق السياسى وأن كلا السلطة والمعارضة تعمل لمصالحها الخاصة بعيدًا عن المصلحة العليا للوطن.