أين ذهب الدكتور باسم يوسف ببرنامجه (البرنامج) ؟ هل توقف مؤقتا ؟ أم مؤبدا ؟ هل تاب وقرر تصليح أخطاءه ؟ هل ممكن أن يعود لوظيفته الأصلية (جراحة القلب) ؟ أم إنه سيعود ببرنامجه بطريقة جديدة من السخرية والإيحاءات والغمزات واللمزات والحركات ؟ أم سيفاجئ جمهوره بإبداع جديد أسوأ مما كان ؟ أم إن القضايا المرفوعة على البرنامج والقناة أصبحت مزعجة ومرعبة ؟ أم يريد القائمون على البرنامج أن يأخذوا استراحة المحارب ثم يعودون بعدها أشد مما كانوا عليه ؟ لا شك أن الدكتور باسم حين أعلن عن توقف البرنامج أسبوعين أو ثلاثة ترك جمهوره يضرب أخماسا في أسداس ولعلها طريقة ذكية في ربط المهتمين به ومحاولة إعلامية في تغيير يصنعه الآن يحافظ به على زيادة المؤيدين والمحبين لهذا اللون الأسود الذي عمل على نشره وتبييضه بأي طريقة وتبريره بأي وسيلة ولكن كانت الغيبة لأخذ جائزة أمريكية لأنه أصبح من الشخصيات المائة الأكثر تأثيرا في العالم (وفق مجلة تايم الأمريكية) كنت قد كتبت مقالا بعنوان ( يا دكتور باسم يوسف ... أعرض عن هذا ) فهل أعرض الدكتور باسم حقا أو سيعرض ؟ وهل يمكن أن يغير من طريقته التي أصبحت منتشرة بين صنف من الإعلاميين والفضل (بل الإثم والوزر) له في ذلك ؟ وهل يمكن أن يتغير البرنامج ومقدمه وفريق إعداده بعد هذه الشهرة والجماهيرية والتأثير (وفق تقدير تايم) والملايين ؟ هل يمكن أن يعود وقد شعر بذنبه وأراد أن يعتزل التبذل والانحطاط والتأثير السيء ؟ لقد جاءت الأنباء بعودة برنامج الدكتور باسم مرة أخرى لذلك حبا للخير للدكتور وللناس كما علمنا ديننا وحرصا وشفقة عليه وإيمانا برسالة النصح التي ربانا عليها إسلامنا وعدم اليأس من إستجابة أحد وانشراح صدره للخير والطاعة (فالقلوب بيد خالقها) أعبر عن رغبتي في عودته وأقول: عد إلينا يا دكتور محافظا على قيمنا الجميلة عد إلينا بعيدا عن الفحش من القول عد إلينا بعد إستشارة من يخاف عليك حقا من يوم عسير ويتمنى لك السعادة الأبدية والنعيم الذي لا يزول عد إلينا بعد جلسة محاسبة بينك وبين ربك يغيب عنها شياطين الإنس والجن الذين يزينون ويزخرفون المعاصي والذنوب عد إلينا بمكارم الأخلاق لتسير بذلك على طريق حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم عد إلينا فمصر تحتاجك لتدافع عنها وتعمل على بنائها عد إلينا بعمل يكون لك لا عليك غي الآخرة عد إلينا وأنت تدرك قيمة الكلمة التي يدخل بها العبد في الإسلام أو يدخل بها في الكفر والعياذ بالله عد إلينا لتكون سببا في الإصلاح ولا تكون سببا في إشعال الفتن ونشوب الحروب عد إلينا وأنت تعمل لمصلحة أمك - أم الدنيا - ولا تقدم عليها أما أخرى عد إلينا أنت وفريق الإعداد ليتربص بالإيجابيات لنشرها بين الناس عد إلينا لنشر الفضيلة والحب بين الناس ولتعمل على وأد الفتنة والرذيلة عد إلينا لتساعد في بناء مصر وفي لم شملها لا في هدمها ولا في التفريق بين أهلها عد إلينا لتعمل على نشر الحب والود والتراحم بين الناس لا لتكون معول هدم أو سببا للشقاق خاصة بين الدول أو بين الأشخاص عد إلينا بعمل مبدع يرفعك الله به درجات عد إلينا بأجندة ليس فيها إلا مرضاة ربك ثم حبك لوطنك عد إلينا لتعتذر لكل من أسأت ليه وتطلب منه السماح قبل أن يكون الوفاء بحسناتك أو الأخذ من سيئات من أسأت إليه عد إلينا بكل أدب حتى لا تقول إحدى مقدمات البرامج (لك ولفريق إعدادك): أنتم قليلي الأدب عد إلينا مصريا وطنيا نافعا وليتك تعود طبيبا جراحا عد إلينا الجمعة القادمة قبل أن تموت لتكفر عن سيئاتك وتصلح أخطاءك أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]