يلتقي اليوم فريقا الأهلي والبنزرتي التونسي في إياب دور ال16 من دوري أبطال أفريقيا، في السابعة مساءً على ملعب الدفاع الجوي، بالتجمع الخامس، بدون جمهور تنفيذاً لعقوبة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، وكذلك قرار وزير الرياضة العامري فاروق، ويقود اللقاء طاقم تحكيم مغربي بقيادة بوشعيب الاحرش، يساعده يوسف مبارك و بوعزة الرواني. ويحتاج بطل مصر للفوز بأي نتيجة، للصعود إلي دور المجموعات، فيما يكفي البنزرتي التعادل الايجابي، للإطاحة بحامل اللقب، فيما يحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية في حالة انتهاء الوقت الرسمي للمباراة بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي شهدها لقاء الذهاب، الذي أقيم قبل أسبوعين. يدخل الأهلي اللقاء وسط أجواء غير مستقرة، أبرزها غموض الرؤية التي تحيط بموقف حسام البدري المدير الفني للفريق، سواء بالبقاء أو الرحيل، خصوصاً وان جميع الشواهد تؤكد أن مباراة اليوم، قد تكون الأخيرة لولاية المدير الفني الثانية، بالإضافة الي تفكير الجهاز المساعد في مستقبلهم حال رحيل البدري، وتذمر اللاعبين من عدم صرف مستحقاتهم المالية، فضلاً عن غضب بعضهم من البقاء علي مقاعد الاحتياط، وعدم الاستعانة بهم الا على فترات متباعدة، لذا عقدت لجنة الكرة اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفني، طالبتهم خلاله بضرورة التركيز في لقاء اليوم، لاستكمال رحلة الدفاع عن اللقب الذي يحمله المارد الأحمر. بدوره، شدد حسام البدري علي لاعبيه توخي الحذر من الفريق التونسي، خاصة انه ليس لديه ما يخسره في مباراة الإياب، ويمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تقديم مستوي جيد، وتهديد مرمي شريف إكرامي، مؤكداً علي ضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة، وعدم الاحتفاظ بها، وتسجيل هدف مبكر يُريح الأعصاب. وتطرق البدري خلال اجتماعه مع اللاعبين إلي أن نتيجة التعادل السلبي خادعة، ولا يجب الارتكان إليها، ضارباً مثل مباراة النجم الساحلي والأهلي في نهائي بطولة 2007، بعد انتهي الذهاب بالتعادل السلبي، ونجح الفريق التونسي في الفوز بثلاثة أهدف في العودة بالقاهرة، ليخطف اللقب من بطل مصر. ويفتقد الأهلي لخدمات رامي ربيعة وأحمد صديق للإصابة، وأحمد نبيل مانجا، لعدم قيده أفريقيا، فيما يعود صانع الألعاب وليد سليمان بعد اكتمال لياقته البدنية، وسيحتفظ به المدير افني علي مقاعد الاحتياط، كورقة رابحة، يستغلها حال تأزم اللقاء. وسيلعب الفريق بتشكيلته المعتادة، حيث شريف إكرامي في حراسة المرمي، أمامه الرباعي شريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وسعد الدين سمير (وائل جمعة) وسيد معوض في الدفاع، وحسام عاشور وشهاب الدين احمد وعبد الله السعيد ومحمد بركات في الوسط، وفي الهجوم أحمد عبد الظاهر (السيد حمدي) وعماد متعب. في المقابل، يدخل البنزرتي التونسي اللقاء، وعينه على بطاقة التأهل إلي دور المجموعات، لتهدئة الأوضاع المنفجرة بالنادي، خاصة في ظل التقارير التي تؤكد وجود تلاعب في نتائج مباريات محلية للفريق. بدوره، أكد منذر الكبير المدير الفني للبنزرتي، علي أن فرص الفريقين متساوية في الصعود للمرحلة التالية، مشيراً إلي انه لن يلجأ للدفاع كما يظن البعض، ولكنه سيلعب بطريقة هجومية، لاستغلال الأخطاء الدفاعية التي يقع فيها لاعبو الأهلي. وطالب المدير الفني لاعبيه بضرورة مكافئة الجماهير التونسية، علي مساندتها للفريق طوال الفترة الماضية، مشدداً على أن الصعود إلي دور المجموعات، سيفتح أمامهم أبوابا واسعة للاحتراف الخارجي. ويلعب البنزرتي بطريقة 3-5-2 ، حيث فاروق بن مصطفي في حراسة المرمي، أمامه الثلاثي سليمان كتشوك والعربي جابر ومحمد الخضيري في الدفاع، في الجهة اليمني كمال زعيم، واليسري ادم رجايبي، وفي الوسط شاكر البرقاوي ومرروان ترودي وياسين الصالحي، وفي الهجوم حمزة المثلوثي و أوليفييه كاريكيزي.