قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل, مؤسس حزب الراية, إن بعض رموز المعارضة في الداخل قامت في الآونة الأخيرة بتحريض القوات المسلحة على الانقلاب على مؤسسة الرئاسة والسلطة المنتخبة. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد لعب هذا الدور أيضًا من خلال محاولته التفريق بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية بطريقة مهينة للمصريين جميعًا، ففرق بين المعونة الموجهة للحكومة والمعونة الموجهة للجيش. وأكد أبو إسماعيل من خلال تدوينه له عبر "فيس بوك" أن كيري قد وجّه نقدًا مباشرًا للرئيس محمد مرسى، حينما أعرب عن قلقه من تعامل الرئيس مع المعارضة، محذّرًا من قطع المعونة عن الحكومة إن لم يصلح الرئيس أموره مع المعارضة، في حين أنه أكد استمرار المعونة للمؤسسة العسكرية المصرية، وأنها أفضل استثمار للسياسة الخارجية الأمريكية، لأنّهم حققوا المطلوب على حد تعبيره، ففرضوا الأمن في سيناء، وتعاملوا بشكل مسئول بطريقة تدعم الوحدة والاستقرار في مصر. وتابع: "كان أقل المتوقع أن نرى المؤسسة العسكرية ترفض بشكل واضح وحاسم هذا التفريق المهين بين مؤسسات الدولة، وتعلن أنّها مؤسسة من ضمن مؤسسات الدولة تخدم هذا الشعب وتخضع لإرادته، وتعمل تحت قيادة الرئيس المنتخب، وأن الجيش والحكومة كيان واحد بقيادة واحدة, ولكن للأسف لم نر أيًّا من ذلك، بل وجدنا وزير الدفاع بعد هذه التصريحات يؤكد عمق العلاقة العسكرية مع أمريكا، ويلقي تصريحات عاطفية خلاصتها أن الجيش هو الداعم للاستقرار والتنمية مشيرًا إلى أن هذه التصريحات من جانب وزير الدفاع مرفوضة في هذا السياق وهذا التوقيت. واختتم تدوينته بتوجيه رسالة إلى الجيش نصها هو: "هذا ليس وقت الكلام العاطفي عن أن الجيش هو صمام الأمان، بل هو وقت الكلام العقلاني بأن الجيش جزء من الدولة، تابع لها وخادم لهذا الشعب".