قال أدمن الصفحة الرسمية للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية – تحت التأسيس – "قام بعض رموز المعارضة في الداخل بتحريض القوات المسلحة على الإنقلاب على السلطة المنتخبة". وتابع، "ثم قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أكثر من لقاء بالتفريق بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية بطريقة مهينة للمصريين جميعاً، ففرق بين المعونة الموجهة للحكومة والمعونة الموجهة للجيش.. فمن ناحية، وجّه نقدًا مباشرًا للرئيس، معربًا عن قلقه من تعامل الرئيس مع المعارضة، محذّرًا من قطع المعونة عن الحكومة إن لم يصلح الرئيس أموره مع المعارضة".
ومن ناحيةٍ أخرى أكّد على استمرار المعونة للمؤسسة العسكرية المصرية، وأنّها أفضل إستثمار للسياسة الخارجية الأمريكية، لأنّهم حققوا المطلوب على حد تعبيره، ففرضوا الأمن في سيناء، وتعاملوا بشكل مسئول بطريقة تدعم الوحدة والإستقرار في مصر.
وكان أقل المتوقّع أن نرى المؤسسة العسكرية ترفض بشكل واضح وحاسم هذا التفريق المهين بين مؤسسات الدولة، وتعلن أنّها مؤسسة من ضمن مؤسسات الدولة تخدم هذا الشعب وتخضع لإرادته، وتعمل تحت قيادة رئيسه ورئيسها المنتخب، وأن الجيش والحكومة كيان واحد بقيادة واحدة.
ولكننا للأسف لم نرى أيًّا من ذلك، بل وجدنا وزير الدفاع بعد هذه التصريحات يؤكد على عمق العلاقة العسكرية مع أمريكا، ويلقي تصريحات عاطفية خلاصتها أن الجيش هو الداعم للاستقرار والتنمية، وهو كلام مرفوض في هذا السياق وهذا التوقيت، فهذا ليس وقت الكلام العاطفي عن أن الجيش هو صمام الأمان، بل هو وقت الكلام العقلاني بأن الجيش جزء من الدولة، تابع لها وخادم لهذا الشعب.