رصدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان تعرض بعض طلاب جامعة الأزهر بأسيوط للاعتداء جلدا بالكرابيج على يد رئيس مباحث قسم أول. وكانت المنظمة قد تلقت شكاوى من طلاب طب جامعة الأزهر يروون فيها تفاصيل اعتداء الشرطة عليهم، وذلك بعد حدوث مشكلة مع أحد زملائهم فى سنتر العربى مع أصحاب المحلات، بعدما تعرض للاعتداء والضرب المبرح من قبل أصحاب المحلات، وعلى إثر ذلك توجه حوالى 25 طالبا من كليات مختلفة بالجامعة إلى السنتر، لمقابلة أصحاب المحلات، وفوجئ الطلاب برجال الشرطة الذين طلبوا منهم أخذ زميلهم الذى تم الاعتداء عليه لعمل محضر، لكنهم رفضوا، مطالبين بأخذ الطرفين، وفوجئوا برئيس مباحث قسم أول أسيوط بسيارة شرطة يخرج الكرابيج وينهال على الطلاب بالضرب المبرح، ويطلب منهم مغادرة المكان. وأكد الطلاب أن الشرطة قامت بسحل زميلهم الثالث على الأرض وعند وصولهم للقسم تم ضربهم، حيث طلب رئيس المباحث من الأمناء تعذيب الطلاب بالضرب والسباب وتم احتجازهم داخل دورات المياه بالقسم، وقام بوضع الكلابشات بأيديهم، وحرر 5 محاضر لهم، ولولا تدخل واسطة كبيرة لتقطيع المحاضر، وتحرير محاضر صلح، لضاع مستقبل طلاب الطب، وأخبروهم أن أصحاب المحلات هم من تنازلوا عن المحاضر، وأخبرهم محام بأن النيابة ستضغط عليهم ليحرروا بلاغا ضد الضابط، واتصلوا بالدكتور ريان أحمد محرم عضو هيئة التدريس، ليرووا له الواقعة بالكامل بنادى أعضاء هيئة التدريس، وقابلوا عددا من أعضاء هيئة التدريس. وتوجه الطلاب إلى المحامى العام بأسيوط، وتقدموا بمذكرة بلاغ ضد رئيس المباحث، وقام المحامى العام بتحويلهم إلى رئيس النيابة، وطلب منه التحقيق الفورى معهم، وعرضهم على الطب الشرعى، وتوجه معهم محامى جامعة الأزهر أيضا بعد عرض الموضوع على نائب رئيس الجامعة. وطلب المحامي منهم بعد أن يذهب تقرير الطب الشرعى إلى النيابة وأخذ صورة من التقرير والتقدم بشكوى إلى التفتيش الفنى بوزارة الداخلية وسط مخاوف من الصلح مع رئيس المباحث. من جانبه، طالب زيدان القنائى، عضو المكتب الاستشارى للمنظمة، بسرعة التحقيق فى انتهاكات مباحث قسم أول أسيوط وسرعة نقل رئيس المباحث نظرا لانتهاكه حقوق الإنسان واعتدائه على الطلاب بالضرب واستخدام القوة المفرطة، مما يعتبر عودة لممارسات العادلى وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.