دعت بعثة الأممالمتحدة السلطات الليبية، اليوم الأربعاء، إلى الحوار لحل القضايا الخلافية، وذلك على خلفية قيام مسلحين بمحاصرة عدة وزارات ومؤسسات حكومية في طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان صدر عنها، إنها ” تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في البلاد، خاصةً محاصرة وزارات ومؤسسات تابعة للدولة في العاصمة طرابلس “. وتابعت البعثة أنها ” تحث كل الليبيين على توخي الحوار البناء في حل القضايا الخلافية بما يتماشى مع مبادئ الديمقراطية، وبما يدفع قدماً في تحقيق الأهداف التي قامت عليها الثورة الليبية “. وإذ شددت البعثة على ” الحق الأساسي للجميع في التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية “، أكدت في المقابل على ” ضرورة التزام الجميع بالمبادئ والأهداف التي قامت عليها الثورة الليبية والتي تتمحور حول تأسيس دولة حديثة وقوية تقوم على أسس الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان “. ودعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إلى ” ضرورة تضافر جهود الجميع في هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق مسار التحول الديمقراطي”، بحسب وصف البيان. وكانت مجموعة مسلحة من الثوار الليبيين حاصرت الأحد الماضي مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طرابلس، ثم امتد الحصار الاثنين إلى وزارتي المالية والداخلية إلى أن طال مقر وزارة العدل أمس الثلاثاء. فيما أكدت مصادر من وزارة الداخلية لمراسل “وكالة أنباء التضامن” أن ” الوزارة باشرت من جديد عملها، صباح الثلاثاء، بعد مغادرة المجموعة المسلحة التي حاصرتها “. وتطالب المجموعات المسلحة التي تحاصر مقار الوزارات بتطهيرها من رموز النظام السابق وتطبيق قانون العزل السياسي الذي ينتظر أن يقره المؤتمر الوطني العام.بحسب وكالة انباء التضامن وكان رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان قال أول أمس، إثر محاصرة وزارة الخارجية إن ” الحرية والديمقراطية ستسودان البلاد ولن تنحني الحكومة وتنكسر لأحد “، معتبراً أن حصار وزارة الخارجية من قبل مجموعات مسلحة “يؤثر على سيادة الدولة وهيبتها “.