"الحرية والعدالة": الحزب يشارك الأقباط دائمًا فى أعيادهم وما يقال غير ذلك فهو عارٍ تمامًا من الصحة عضو لجنة الفتوى بالأزهر: لا يجوز شرعًا بأى حال من الاحوال تهنئة الأقباط فى الأعياد التعبدية وكيل الأزهر السابق: الإسلام أباح لنا أن نتزوج من الأقباط فكيف لا نهنئهم بأعيادهم أثارت بعض الفتاوى والآراء التي صدرت مؤخرًا حول عدم الجواز الشرعي لتهنئة الأقباط بمناسبة أعيادهم الدينية لغطًا شديدًا داخل الشارع السياسي وبين علماء الدين أنفسهم, فانقسم العلماء فيما بينهم بين مؤيد للفتوى وبين مختلف لها فهناك آراء أيدت تهنئة الأقباط بأعيادهم مستندين في ذلك بتسامح الدين الإسلامي وعظمته وروح المواطنة بين المسلمين والأقباط داخل مصر. فيما رأى الفريق الآخر أنه لا يجوز شرعًا أن يهنأ المسلم القبطي في أعياده الدينية، وذلك لأنه في تهنئته له مخالفة للشريعة الإسلامية، وذلك لأن هذه الأعياد تحمل كثيرًا من المخالفات الشرعية للدين الإسلامي. ومن هذا المنطلق رصدت "المصريون" آراء رجال الدين حول حقيقة الموقف الشرعي تجاه تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية. محمد عبد الفتاح: هناك وفد من الحزب يذهب إلى الكنيسة فى أعياد الأقباط وكثيرًا ما نشاركهم حفلاتهم ومناسباتهم الاجتماعية. في البداية يقول محمد عبد الفتاح، أمين حزب الحرية والعدالة في أسوان وعضو الهيئة العليا للحزب، أن حزب الحرية والعدالة يشارك الأقباط دائمًا في أعيادهم وما يقال غير ذلك فهو عارٍ تمامًا من الصحة، لأن الأقباط أهل كتاب بالنسبة لنا ولهم كل الحق في المواطنة فنحن نهنئهم في أعيادهم بما لا يتعارض مع عقيدتنا الإسلامية، وأن هناك وفدًا من الحزب يذهب إلى الكنيسة في أعيادهم وكثيرًا ما نشاركهم حفلاتهم ومناسباتهم الاجتماعية. وقال عبد الفتاح إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حينما زاره وفد من نصارى نجران وحالهم وقت الصلاة أذن لهم الرسول أن يصلوا في المسجد النبوي فهذه هي أخلاق الدين الإسلامي فالإسلام دين التسامح ويقبل كل الأديان في طياته. د/ أمنة نصير: يجب على المسلم أن يهنأ جاره القبطي فى أعياده الرسمية وعلى السياق ذاته قالت الدكتورة أمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إنه يجب على المسلم أن يهنأ جاره القبطي في أعياده الرسمية متسائلة ما المانع من أن يهنئه فمن غير المعقول أن يتزوج المسلم من القبطية وألا يهنئها بأعيادها، ومن غير المعقول أن يلتحم الدم بالعظام وينتج من ذلك أبناء من خلال الزواج بين المسلم والقبطية، وأن يحرم بعض الأشخاص تهنئة الاقباط بأعيادهم فمن حكم الشرعي يجوز أن يهنئ المسلم أخاه القبطي. وأوضحت العميدة السابقة بجامعة الأزهر أنه من ناحية البعد الإنساني والنفسي فلابد أن يكون هناك ود ومحبة بين الأقباط والمسلمين، فالإسلام اهتم اهتمامًا شديدًا بالعلاقات الإنسانية وقد ذكر الله، عز وجل، في كتابه الكريم: "ولقد كرمنا بني آدم" فهنا وجه الله، عز وجل، كلامه لبني آدم جميعًا لم يفرق بين المسلم أو المسيحي أو اليهودي، هنا الخطاب كان موجهًا للجميع البشر فعندما يكون جاري مسيحي أنا أهتم أن أهنئه في عيده. ويجب على أصحاب المقالات والآراء الهدامة التي تحاول أن تقضي على سماحة الإسلام أن يتعلموا أخلاق الإسلام الحقيقة والتي أوصى بها الرسول، عليه الصلاة والسلام، وجاء هذا في الحديث الشريف "مازال جبريل يوصني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أن يهتم بجاره حتى لو كان من غير ملته وعقيدته. فسيدنا إبراهيم ابن سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أليست أمه السيدة ماريا القبطية أليس هذه روح الإسلام الحقيقية. الشيخ هشام إسلام: لا يجوز شرعًا بأى حال من الأحوال تهنئة الأقباط فى الأعياد التعبدية ويقول الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنه لا يجوز شرعًا بأي حال من الأحوال تهنئة الأقباط في الأعياد التعبدية فكيف أهنئ أشخاصًا أنا مختلف معهم عقائديًا خصوصًا أن الأقباط في أعيادهم يعتقدون بالصليب وبالتثليث فكيف أهنئهم في أيام مختلفة تمامًا عقائديًا مع الدين الإسلامي، أما الأعياد العادية فيوجد رأيين في ذلك رأي يرى أنه يجوز أن نهنئهم على ذلك وجزء آخر يرى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال تهنئهم. وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر لابد أن نتعرف طبيعة العلاقة بين المسلمين والأقباط أما حقيقة التفاعل الحقيقية فهي أن الإسلام هو دين الحق وأفسح المجال للمخالف وأعطى جميع الحقوق للآخرين بل وفرض على المسلمين حماية كنائسهم ومنازلهم وهذا معروف في أخلاق المسلمين. ومعاملة المسلمين لغير المسلمين هي أكبر دليل على السماحة في ذلك فسيدنا عمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي، وهو من أهل الذمة أوصى الخليفة الحاكم أن يستوصى خيرًا بأهل الذمة فهذا خير دليل على سماحة الدين الإسلامي، وهناك اختلاف جذري في العقيدة بين المسلم والمسيحي لكن في النهاية لابد أن يحترم الجميع خصوصية الآخر. واستنكر إسلام مواقف بعض رجال الدين المسيحي الذين يحاولون بكل الطرق أن يشعلوا نار الفتنة في مصر من خلال تصريحاتهم المستفزة للمسلمين والدين الإسلامي نفسه. الشيخ محمود عاشور: ما المانع من تهنئة الأقباط بعيدهم بدوره قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الشريف السابق، ما المانع من تهنئة الأقباط بعيدهم فعلى مر الزمان والمجتمع المصري في لحمة واحدة لا فرق بين المسلم والقبطي وطوال الفترات الماضية المسلم يهنئ القبطي والقبطي أيضا يهنئ المسلم في الأعياد وقال الله تعالى في كتابه العزيز "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ"، فالآية واضحة هنا بأنه لا يوجد مانع من معاملة الحسنة بين المسلمين والإخوة الأقباط. إضافة إلى أن الإسلام أباح لنا أن نتزوج من الأقباط فكيف لا نهنئهم بأعيادهم "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى". ومن يقول إنه لا يجوز أن نهنئ الأخوة الأقباط بأعيادهم لا يعلم من الدين شيئًا ويقول تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين» والأقباط لا يقاتلوننا في الدين بل على العكس يقاتلون معنا أعداء الله وأعداء الوطن ويبنون معنا البلاد، لأنها تخص الجميع، لافتًا إلى أن الإسلام يحث على المحبة وعلى التسامح، والرسالات السماوية لم تنه عن المعاملة بين أبناء العقيدة والملة الأخرى. خالد حربى: هناك قسمان لأعياد الأقباط المناسبات ويجوز المشاركة فيها وأعياد تخالف الشريعة الإسلامية من الأساس من ناحية أخرى يقول خالد حربي، مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير،: هناك قسمان لأعياد الأقباط المناسبات ويجوز المشاركة فيها وأعياد تخالف الشريعة الإسلامية من الأساس، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نهنئ الأقباط بهذه الأعياد التي تخالف عقيدتنا فنحن كمسلمين لا نحتفل إلا بعيدين فقط عيد الفطر وعيد الأضحى فكيف نهنئ ونحتفل بأعياد الأقباط خصوصًا أنه يشوبها الكثير، فعيد القيامة عند الأقباط هو بمناسبة قيام الرب بعد موته وهذا مخالف تمامًا لعقيدتنا الإسلامية وبأي حال من الأحوال لا يجوز أن نهنئ الأقباط في ذلك وعلى الإنسان ألا يجامل في الدين فهم يقولون إن المسيح هو الله وإن المسيح يمثل الرب ولا داعي للمجاملات على حساب الدين. وأضاف حربي أنه بخصوص المناسبات الاجتماعية، سواء الأفراح أو الأحزان فهذه مناسبات من الممكن أن نشارك فيها فهذه لا تمس العقيدة أو الدين في شيء.