كشف تقرير لهيئة سوق المال عن وجود 1000 منشأة عائلية تمتلك وتدير 50% من السوق المصري وتسيطر على 90% من شبكات التوزيع الداخلي و60% من وسائل النقل و80% من الأراضي الزراعية و65% من الأنشطة الصناعية و90% من قطاع السياحة. ويأتي على رأس القائمة رجال الأعمال الجدد المعروفين بقربهم من جمال مبارك، ومن هؤلاء عائلة "عز" التي تحتكر أكثر من 65% من صناعة الحديد في مصر. ومن المعروف أن رجل الأعمال أحمد عز هو أحد أقرب المقربين إلى جمال مبارك ويرأس لجنة الموازنة بمجلس الشعب، وكذلك أمانة تنظيم الحزب الوطني الحاكم. ويشير التقرير إلى عائلة الجمال الضيف الجديد على أسرة الرئيس مبارك، بعد إعلان خطوبة جمال مبارك من ابنة رجل الأعمال محمود الجمال، المعروف بثراءه الفاحش، وسيطرته الكاملة على سوق الاستثمار السياحي والعقاري في مصر. ومن أشهر عائلات "البيزنس" التي رصدها تقرير هيئة سوق المال عائلة غبور فبعد والدها الروحي صادق غبور، برز اسم رؤوف غبور كأحد أكبر رجال الأعمال في مصر. وهناك أيضًا عائلة ساويرس الأب والأولاد (نجيب ونصيف وسميح) التي انضمت انضمامها لعالم رجال الأعمال عام 1950م بشركة أنسي ساويرس التي أسست عام 1961م، وخرج بعدها أنسي مع مصر إلى ليبيا ليعمل في مجال المقاولات ويعود عام 1975م ليؤسس شركة "أوراسكوم" التي أصبحت من أكبر الشركات في مصر في الوقت الحاضر. وتعمل هذه العائلة في السياحة ومنتجع جونة وشركة "موبينيل" لخدمات لهاتف المحمول وامتد نشاطها إلى خارج البلاد. ومن أشهر العائلات التي تعمل بالبيزنس؛ عائلة سعودي التي تعمل في الكثير من الأنشطة التجارية؛ فالدكتور عبد المنعم سعودي رئيس اتحاد الصناعات السابق تختص شركاته تحديدًا بأعمال المقاولات وتمتلك عدة توكيلات للسيارات الألمانية، وفق ما يشير التقرير. أما محمد نصير الذي وصفه التقرير الرسمي لهيئة سوق المال بأنه إمبراطور الاستثمار، فقد اقتسم إمبراطورية المحمول من خلال شركته "فودافون"، إضافة لعدة مشروعات للغزل والنسيج، ويعمل معه ابنه خالد الذي تجمعه كذلك بعلاء مبارك وجمال مبارك علاقة جيدة. أما الظاهرة التي رصدها التقرير؛ فهي انتقال رجال الأعمال من عالم المال إلى عالم السياسية مثل محمد منصور الشهير بمنصور شيفورلية وأحمد مغربي رجل السياحة وزهير جرانة باني القرى السياحية ومحمد رشيد صانع الأيس كريم، وجميعهم لم يكن يحمل مؤهلات دخول السياسة سوى انهم مقربين من مبارك الابن.