"الأصالة": اعتقال عبد ربه "إنذار" لنا.. "البناء والتنمية": "داخلية" مبارك قائمة.. و"الدستور": استمرار لأساليب الشرطة "القمعية" عادت سياسات الأمن الوطنى على نفس طريقة نظام مبارك من خلال مداهمة المنازل فجرًا والقبض على متهمين فى قضايا سياسية أو بعض ممن تثار حولهم الشبهات، إضافة إلى نشطاء سياسيين، حيث فوجئ عضو حزب الأصالة بالخصوص بالقبض عليه فجر يوم، الأربعاء، كما داهمت قوات الأمن بمشاركة رجال الأمن الوطنى منازل أكثر من 22 مواطنًا مصريًّا في عدد من المحافظات بحجة انتمائهم لمجموعة "البلاك بلوك"، وقامت بإلقاء القبض على 3 منهم، كما ألقت قوات الأمن بأسيوط القبض على مايكل صفوت مسئول الاتصال السياسي بالتيار الشعبي بالمحافظة منتصف هذا الأسبوع. وحمَّل محمود نصير، المتحدث باسم حزب الأصالة، وزير الداخلية، مسئولية القبض على أمين الحزب بالخصوص سيد عبد ربه، وطالبه ببيان عاجل يوضح فيه أسباب المباغتة غير القانونية، مشيرًا إلى أنَّ الحادثة تحمل في طياتها لإنذار للإسلاميين عامة والأصالة بشكل خاص. وقال في تصريحات له إنَّ بعض أفراد أجهزة الأمن الوطني قاموا بترويع أسرة العضو وقت صلاته الفجر بعدما قاموا بتفتيش المنزل وطلبوا بطاقته الشخصية وصورته دون إبداء أي أسباب للزيارة، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح بعودة عقارب الساعة للوراء وتكرار الاستفزاز للإسلاميين. وأشار إلى أنَّ عبد ربه لم يقم الفترة الأخيرة إلا بالدور الأكبر في إجراء المصالحة والتهدئة في مشكلة الفتنة الطائفية الأخيرة بالخصوص، مؤكدًا أن عقلانية الداخلية خاطئة والرسالة التي تريد إيصالها مرفوضة والأصالة سيستمر في دعمه للثورة والإصلاح مهما كان الثمن، وأكد أن الحزب سيبحث بشكل سريع السبل القانونية للرد على هذه الحادثة. واستنكر أحمد يوسف أبو الخير، نائب مجلس الشعب السابق عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بالمنيا، الطريقة التي تمت بها مداهمة نائب حزب الأصالة فجر الأربعاء، وقال: "مستحيل أن يسمح الإسلاميون في عهد الرئيس مرسي التابع لهم بعودة زوار الفجر مرة أخرى، مشيرًا إلى أنَّ الجماعة الإسلامية هي أكثر فئة تضررت من اسم أمن الدولة في عهد الرئيس السابق مبارك وسجن أغلب أعضائها ظلمًا. وأضاف في تصريحات خاصة أن حادثة نائب الأصالة بالخصوص ربما تكون منفردة بسب أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة بالمنطقة، مؤكدًا أن أسلوب الاقتحام يؤكد أن فكر وأسلوب داخلية مبارك لم يتغير ولم تمر عليه الثورة المصرية حيث الاقتحام فجرًا وكأنها تبحث عن تشكيل عصابي هارب من العدالة وإثارة الذعر في أهل بيته دون إبداء أي أسباب لهذه المداهمة. وقال جورج إسحق القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ، إنه يجب على كل القوى السياسية عدم الصمت على ما يجرى من القبض على النشطاء السياسيين وأعضاء الأحزاب والمواطنين، مشيرًا إلى أنَّ أهم المبادئ التى قامت عليها الثورة هى الحرية. وأكد إسحق أنه سيسعى جاهدًا من خلال "الإنقاذ" إلى إعلان التظاهر لرفض تلك السياسات الفجة والتى تخيم بشكل كبير خلال الفترة الماضية من بدايات عهد مرسى، مضيفًا أننا فى الفترة الحالية تعانى البلاد من نفس عهد مبارك بشرطة خاصة فى ظل استمرار أساليب الشرطة القمعية التى تنكل بالمعارضين للنظام بأوامر من القائمين على النظام الحالى.