لدى زيارته المنامة مع وفد هيئة كبار العلماء أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، بحوار التوافق الوطني القائم في البحرين وفق أصول مشروعة تدور حول التمسك بالدولة المدنية دولة المؤسسات والقانون، والإصلاح السياسي في إطار الدستور والقانون واحترام كل مكونات المجتمع، ونشر ثقافة التسامح والتكامل ونبذ العنف والكراهية والطائفية. وأوضح شيخ الأزهر أن هذه المبادئ هي ذاتها التي قامت عليها وثيقة الأزهر الأولى التي اتفقت عليها كلمة المجتمع المصري بكل أطيافه وانعكست بوضوح في مواد الدستور المصري الجديد، مؤكدًا أن الحوار في ظل التوافق الوطني هو السبيل الوحيد لاجتماع الكلمة واستقرار الوطن والحفاظ على المصالح وحماية المقدرات الوطنية. وأعرب عن ثقته في جهود ملك البحرين الرامية لتحقيق آمال شعبه في حياة آمنة كريمة مستقرة، مخاطبًا العاهل البحريني بأن "الأزهر الشريف سيظل إن شاء الله معكم وإلى جواركم وجوار شعب البحرين الشقيق"، معتبرًا أن "الوحدة الوطنية لكل شعب من الشعوب الإسلامية هي الأساس لكل قوة حقيقية تجمع ولا تفرق". وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد رحب بشيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء من مصر، وقال في كلمته: إن وسطية نهج الأزهر الشريف ظلت عبر العصور منارة يؤمها كل راغب في العلم والفكر المستنير من شتى أرجاء عالمنا الإسلامي، مؤكدًا التزام بلاده بتحقيق التعايش السمح بين الأديان والمذاهب والثقافات، وإرساء دعائم الوحدة الوطنية والمصالح الإنسانية المشتركة.