"أبناء مبارك" تُطالب باستفتاء شعبى.. وقوى ثورية: لن نقبل.. والإخوان تتبرأ رفضت القوى السياسية تصريحات خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين بشأن إجراء استفتاء شعبى حول التصالح مع نظام مبارك مقابل مبالغ مالية، مُحذرة النظام الحالى من عقد أى صفقات على حساب الشعب، فيما اعتبرت الجماعة أن تصريحات الشاطر شخصية ولا تمت لموقفها بصلة. وقال شريف عمر، أحد أعضاء حركة "أبناء مبارك"، إنَّ إجراء استفتاء شعبى للإفراج عن مبارك ونجليه علاء وجمال مقابل دفع أموال للدولة أمر مطلوب فى الوقت الحالى؛ لأنه سينهى أزمات كثيرة، مشيرًا إلى أنَّ الأموال التى سيدفعها مبارك ستساهم فى دفع عجلة الاقتصاد وإنعاشه. واعتبر أن الرافضين للفكرة لا يهتمون بمصلحة الوطن، وإنما يهدفون لتصفية الحسابات الخاصة على حساب الشعب، حسب قوله. وأضاف أن الحركة أجرت عدة استطلاعات بين شرائح مختلفة من الشعب بالشارع، وكانت نتائجها مؤيدة لإجراء الاستفتاء، مؤكدًا أنَّ مِن صالح المواطنين الحصول على هذه الأموال التى ستساهم فى حل أزمات ومشكلات الشارع المصرى. بينما أكد تامر القاضى، عضو المكتب السياسى بتكتل القوى الثورية، رفض كل القوى التصالح مع المخلوع بشتى الطرق، معتبرًا أن تصريحات خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين بشأن الموافقة على التصالح ساهمت فى دفع أبناء مبارك لهذه الدعوة. وأضاف: "بات من الواضح للجميع تعاون النظام الحالى مع فلول مبارك فى صفقة جديدة من صفقات جماعة الإخوان على حساب الشعب"، حسب قوله، بعد أن فشل الإخوان فى إنعاش الاقتصاد المصرى". بينما استنكر محمد الصغير، عضو تحالف القوى الثورية، تصريحات خيرت الشاطر خاصة أنه لا يمتلك أى سلطة فى الدولة، مشيرًا إلى أنهم طالبوا من البداية بمحاكمة ثورية للرئيس السابق ورجاله فى قضية قتل المتظاهرين دون جدوى. وتوقع الصغير وجود صفقة ما بين الشاطر وبعض المستفيدين من خروج مبارك، مقابل الحصول على أموال طائلة تحتاجها الجماعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية ولكن على حساب الشعب المصرى، مطالبًا الرئيس محمد مرسى بالتعامل مع الأمور بأكثر جدية بدلاً من أن تضيع حقوق الشهداء. وشدد محمد عادل، عضو مؤسس، بحركة شباب 6 إبريل، على رفضه لمقترح الشاطر، معتبرًا أنها صفقة لجلب الأموال بأى طريقة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية. وأكد أنهم لن يقفوا أمام أى محاولات للإفراج عن مبارك وضياع حق الشهداء، مشيرًا إلى أنَّ هذا الاستفتاء غير قانونى ولا يمكن العمل به. من جهته، اعتبر صابر أبو الفتوح، عضو البرلمان المنحل والقيادى الإخوانى، تصريحات خيرت الشاطر للإفراج عن المخلوع مقابل عقد صفقة مع الدولة، تصريحات شخصية لا تمت للجماعة والحزب بصلة، خاصة أن الإخوان طالما أكدوا رفضهم التصالح مع مبارك ورجاله تحت أى شكل. وقال: "أى محاولة لإثارة هذا الأمر فى هذا التوقيت، وفى ظل مطالبة معظم القوى السياسة لتطهير القضاء هدفه إثارة البلبلة وتهييج الرأى العام ضد النظام الحالى من خلال نشر فكرة وجود صفقات بين النظام الحالى وفلول مبارك للإفراج عنه"، مشددًا على رفض فكرة التصالح مع مبارك ونجليه خاصة ما يتعلق بجرائم الدم وإطلاق سراحه قبل محاكمتهم.