دائما نسمع المثل المصرى ( ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ) يتردد كثيرا عقب كل مشاجرة بين خطيب وخطيبته او بين زوج وزوجته أو حتى بين حبيب وحبيبته , فهل ياترى ندالة الحبيب زى أكل الزبيب ؟ أكيد لا بالطبع , فالندالة صفة تزيل عن الرجل صفة الرجولة وإن احتفظ بصفة الذكورة ( مذكر ) . كل يوم أقرأ على صفحات الفيسبوك عبارات عجيبة ممن يزعمون أن بينهم علاقات حب ورومانسية ( حبيبى اللى جرحنى وباعنى اه منك يامولعنى ) ( حبيبى ياغدار هارمى على وشك مية نار ) ( ياحبيبى ياناسينى وللجحيم مودينى ) , هذا ناهيك عن المأسى التى تمتلأ بها صفحات الجرائد عن فلان الذى ضحك على حبيبته وتركها وهرب بعد ارتباط لمدة سبع سنوات – وعن فلانة التى انتحرت بشربها دواء صراصير بسبب حبيبها الذى ضبطته مع صديقة عمرها فى لحظات حب ساخنة - , ونسمع عن الشاب الطيب الخلوق فلان الذى مكث يحب بنت الجيران خمس سنوات وبينهما رسائل فسيبوكية ملتهبة ورسائل غرامية على الموبايل وخطابات وورود وهدايا ثم فجأة فشل الموضوع عندما ذهب الشاب لبيت حبيبته كى يطلبها رسميا – ثم يصيبك الاحباط والحول المفاجىء عندما تسأل عن سبب فشل هذه العلاقات جميعا – ففلان ادرك بعد عشر سنوات انه لا يحب حبيبته وانه كان واقع تحت تأثير مسحوق الاريال اوتوماتيك المخدر لشعيرات الانف الدموية – والاخر ترك خطيبته بعدما سافر الى احد الدول الاوروبية واكتشف انه كان بيحب صندل فى مصر ( على رأى الفنان محمد هنيدى ) . والتسائل هنا لماذا يحدث كل هذا ؟ لن أجاوب بطريقة دينية واقوم بعمل قص ولصق لمئات الاحاديث والايات كى ابرهن على فساد علاقات الحب المزعومة بين الجنسين هل هانت علينا مشاعرنا لهذه الدرجة حتى نقذف بها أمام أول معجب أو أول معجبة ؟؟ هل أصبح كل مافى حياتنا مجرد مسوخ صم وبكم وعمى لا يدركون ولا يفهمون ولا يشعرون ؟؟ هل هانت علينا أيامنا وحياتنا حتى نضيع سنوات فى قصص حب فارغة تنتهى مع أول مشكلة هشة تدق الابواب ؟؟ السؤال الأهم هنا كم يحتوى عمرنا على خمس سنوات مثل التى ضاعت فى حب من لا يستحق ؟؟ لن أملأ مقالتى بكثير من النصائح ولن أملأها بكثير من القصص المنطقية والكلمات المزخرفة كى أوصل لكم فى النهاية أن علاقات الحب المزعومة غالبا ما تنتهى بمأساة رومانتيكية يكون ضحيتها الحبيب او الحبيبة .... ولكن كل ما سأقوله إذا أردتم أن تحبوا حقا فلتدركوا أن مشاعركم طاقة ولابد من توجيهها فى الاطار السليم حتى لا تضيع هدرا ثم لا يبقى لكم الا الندم والحسرة على مافات لا بد من الوعى التام بمن يستحق مشاعرنا ومتى يستحقها وماهو المفتاح الذى يفتح أبواب القلوب ؟ لا تبحثوا عن قصص الحب والعشق والغرام فى أفلام السنيما ومسلسلات التلفزيون ولا تبحثوا عنها فى القصص الرخيصة التى تباع على الأرصفة فكل تلك المصائب ليست قصص رومانسية او غرامية ولا تمت للمشاعر الصادقة بصلة وانما ماهى الا دعارة رخيصة ورمانسية هابطة تتستر تحت شعارات رنانة بإسم الحب كم من الجرائم ترتكب بإسمك أيها الحب ؟ وأنت منها براء بالله عليكم لا تكونوا مسوخا ولن أحكى لكم عما قراته عن الحب ولكن اذا اردتم أن تبحثوا عنه فافتحوا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وساعتها ستدركون بأبسط المواقف كيف تكون أعظم المشاعر فهل من متأمل ؟؟ أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]