مصادر: المكتب طلب من رئيس تشريعية الشورى الحضور لبحث التعديلات على مقترح "الوسط" يناقش مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، في اجتماعه صباح اليوم السبت، سبل تصعيداته ضد القضاء بعد نجاح مليونية أمس أمام دار القضاء، وقال مصدر بالجماعة رفض ذكر اسمه، إن الجماعة أمس نجحت في خوض أولى الخطوات نحو تطهير القضاء، وذلك بحشد مئات الآلاف أمام دار القضاء والتأكيد على أن تطهيره مطلب شعبي، ومن ثم ستبدأ في طرح التعديلات التي ترى أنها ستحقق تطهير للقضاء من خلال أعضائها باللجنة التشريعية في مجلس الشورى، ومن ثم إقراره مما سيسمح بالإطاحة بما يزيد على 3500 قاضٍ فوق سن ال60، فضلاً عن مناقشة عدة أسماء للمستشارين للاختيار من بينهم وزير عدل جديد غير المستشار أحمد مكي والذي ستتضمنه حركة التعديلات الوزارية القادمة. وأضاف المصدر أنَّ مكتب الإرشاد دعا الدكتور محمد طوسون، رئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشورى، لحضور اجتماع المكتب اليوم لمناقشة مقترح حزب الوسط والذي أصبح بين يدي اللجنة، والتغييرات التي ستجريها الجماعة عليه. وقال مختار العشري، رئيس اللجنة التشريعية بحزب الحرية والعدالة، إن الحزب لديه رؤية بخصوص تعديل قانون السلطة القضائية بما يحقق تطهير للقضاء واستقلاله أعدها منذ مجلس الشعب الماضي، وأضاف أنهم لم يطلعوا حتى الآن على مقترح حزب الوسط في مجلس الشورى للوقوف على مدى مطابقته أو مخالفته لرؤيته، مشيرًا إلى أن تحديد سن المعاش ل60 عامًا في القضاء يحتاج إلى إعادة نظر، ولكنه أوضح في الوقت ذاته أن وصول السن إلى 70 عامًا غير صحي وقد يؤثر على الأداء. وأكد رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، أن مقترح حزب الوسط لن يؤثر على النائب العام الحالي المستشار طلعت عبد الله حيث إنه يبلغ من السن 54 عامًا، رافضاً اتهام بعض القوى لهم بالرغبة في أخونة القضاء، متسائلاً كيف يمكن أن نأخون القضاء؟ مضيفًا من كان لديه طريقة فليخبرنا بها لنتبعها. ومن جانبه، قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إنَّ تطهير القضاء أصبح ضرورة في المرحلة القادمة خاصة بعد أن تسبب بطء القضاء في إخلاء سبيل مبارك بعدما لم تتمكن على مدار سنتين من إدانته بشكل نهائي، فضلاً عن إهدار حقوق الشهداء وعجزه عن تحقيق القصاص لهم. وأضاف عارف، خلال مشاركته في مليونية أمس أمام دار القضاء العالي، كل الفصائل الإسلامية التوحد ودعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي حتى يستطيع تلبية طموحات الشعب المصري ومواجهة من يرغبون في إسقاطه، داعيًا حزب النور العودة إلى الصف الإسلامي.