انتفاضة للإخوان أمام دار القضاء.. والبلاك بلوك يمنعونهم من دخول التحرير لجان شعبية لتفتيش المتظاهرين.. والقبض على شخص يحمل مسدسًا بمليونية "القضاء" وخطيب الجمعة يطالب بمحاكمة "الزند" و"عبد المجيد" ويدعو "النور" للعودة إلى الصف الإسلامي انتفض الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، أمام دار القضاء العالى للمشاركة فى فعاليات مليونية "تطهير القضاء"؛ للمطالبة بالتخلص من كل القضاة المنتمين لنظام مبارك رافعين لافتات: "الشعب يريد تطهير القضاء" و"يا ريس طهر طهر وإحنا وراك نبنى ونعمر" و"لفق لفق في القضية" و"ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر". فيما قام آخرون برفع لافتات تحية لدولة قطر، منها "مصر وقطر إيد واحدة " "شكرًا لقطر .. معا إلى بر الأمان". وتسببت المليونية فى إصابة شوارع وسط البلد بالتكدس التام حيث افترش المئات من المتظاهرين الأرصفة والطرقات الجانبية أمام دار القضاء إلى جانب الأتوبيسات التى أقلت أتباع الجماعة من المحافظات. فيما أقام عدد من متظاهرى مليونية "تطهير القضاء" لجانًا شعبية بمحيط دار القضاء العالى وشارع شامبليون و26 يوليو لتفتيش المشاركين فى المليونية والكشف عن هويتهم لمنع دخول عناصر مندسة بينهم. وضمت المسيرة المئات من أعضاء حزب الوطن والراية وحركة طلاب الشريعة وانطلقت من أمام مسجد الفتح لدار القضاء للمشاركة في مليونية المطالبة بتطهير القضاء، مرددين شعارات مثل "مسرحية مسرحية المحاكمة هزلية" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"الإعلام دول بهيمة روح اتعلم م الجزيرة" و"يا قضاء المحسوبية فين القسم والوطنية"، وبعد وصول المسيرة لدار القضاء حاول البعض الذهاب للميدان التحرير للتظاهر هناك إلا أنهم فضلوا البقاء وعدم الذهاب إلى هناك بعد توارد أنباء عن قيام متظاهرى التحرير والبلاك بلوك بعمل لجان شعبية لمنع الإسلاميين من التظاهر هناك. ونظم العشرات من شباب الإخوان المشاركون فى مليونية "تطهير القضاء" سلاسل بشرية حاصرت دار القضاء العالى ومحكمة النقض باللافتات المنددة بالقضاء المسيّس، وتحرك المتظاهرون بالسلاسل البشرية نحو مبنى نادى القضاة حاملين لافتات كتبوا عليها "يسقط الزند وأعوانه" و"الشعب يريد قضاء جديد"، وأكد الشباب المشاركون أنهم جاءوا لنادى القضاة لإيصال رسالة مهمة لرجال القضاء بتعديل المسار عن طريق تنظيمهم وقفة صامتة رافعين اللافتات فقط ورحلوا فى صمت دون أى هتافات. وبعدها قام العشرات بإزالة العبارات والرسومات المسيئة من على سور دار القضاء العالي, والتي كتبها أعضاء من حركة 6 إبريل في وقفات سابقة في حق الرئيس مرسي والنائب العام طلعت عبد الله وجماعة الإخوان المسلمين . ومع أذان صلاة الجمعة قام المتظاهرون بأداء الصلاة وسط تكثيف من قبل اللجان الشعبية التى حاصرت المصلين منعًا لاقتحام أى من المشاغبين لمحيط التظاهر ، ودعا أسامة الوكيل، أستاذ بجامعة الأزهر وخطيب الجمعة من أمام دار القضاء العالي، حزب النور للعودة إلى الصف الإسلامي مرة أخرى والابتعاد عن جبهة الإنقاذ، مؤكداً أن جماعة الإخوان تسعى دائمًا إلى لم الشمل الإسلامي. وطالب "الوكيل" بمحاكمة المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة والمستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، مؤكداً ضرورة تطهير القضاء، قائلاً إن الرئيس محمد مرسي سيستمر أيا كانت العقبات وأنه رئيس شرعي جاء بالصندوق ولم نسمح بمؤامرات في الداخل والخارج، مشيراً إلى وجود مجموعة من الخونة في الداخل والخارج يريدون إفشال الثورة. وقام العشرات من المشاركين بالمليونية بعد انتهاء الصلاة بجلب آلاف النسخ من جريدة الحرية والعدالة لبيعها للمتظاهرين بمحيط دار القضاء العالى، وانتشر باعة الجرائد فى أكثر من منطقة للتنويه عن الجريدة، وشهدت الجريدة إقبالاً كبيرًا من قبل المتظاهرين خاصة مع وجود مانشيتات عن تطهير القضاء والإعلام فى صدر الصفحة الأولى لها. و ألقت اللجان الشعبية فى أحد الشوارع الجانبية في محيط دار القضاء العالى القبض على مجهول يحمل مسدسًا، وقامت اللجان باستدعاء رجال الداخلية المتواجدين لتسليم الشخص الذى أكد أنه يحمل مسدسًا مرخصًا ويمر بشكل عادى، إلا أن قوات الأمن أصرت على اقتياده لأقرب قسم شرطة للتأكد من مدى صحة كلامه.