ندد الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ، ندد بما أسماه "وعد" الرئيس محمد مرسي للحكومة السودانية بمنحها أرض حلايب والشلاتين ، كما أيد إعلان المؤسسة العسكرية عن رفضها القاطع لأي تسريبات من هذا النوع معتبرة أن كل ذرة من تراب مصر هي خط أحمر لا يمكن السماح بالتفريط فيها ، كما ثمن سلامة رفض الجيش إعلان الأحكام العرفية وحرصه على حرمة دماء المواطنين ، وأضاف الشيخ حافظ سلامة الذي يحظى بتقدير واسع بين مختلف القوى الوطنية ، في بيان وصلت للمصريون نسخة منه : طالعتنا الأنباء عن الجلسة المفاجأة بمقر وزارة الدفاع باجتماع الدكتور مرسى بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد عودة الدكتور مرسى من بعض جولاته بالخارج وأخيراً بالسودان وما تخلل هذه الزيارة الأخيرة فى السودان وما تسرب منها من تصريحات وأنباء غامضة سرعان ما انكشفت رغم أن الدكتور مرسى والذى أصبح رمزاً لمصر ما إن فوجئ الشعب بهذه الأنباء الغير سارة وردود الفعل لها كانت المفاجأة أن أنكر مرسى أنه لم يتحدث عن تنازل مصر عن حلايب وشلاتين وإهدائها إلى السودان ونفاجئ بالإعلام السوداني يكشف هذه المؤامرة ويكذب إنكار مرسى لهذا الحدث الكبير وإذا بوزير الدولة لشئون البيئة ( حسن عبد القادر هلال) يقول إن حلايب وشلاتين ستعودان للإشراف السوداني هذا العام وأن د. محمد مرسى وعد بإعادتها لإدارة السودانية عند لقائه مع الرئيس عمر البشير ونسى الدكتور مرسى قبل انقلاب يوليه عام 1952م كانت مصر والسودان تحت التاج المصرى وكنا نهتف تحيا مصر والسودان لأن مصر كانت تعتقد أن البعد الاستراتيجي لها على حوض النيل من منابعه السودان تآمر جمال عبد الناصر بعد زيارة صلاح سالم للسودان ورقص مع الشعب السوداني وبعدها انقسمت وانفصلت السودان عن مصر كما تآمر مبارك مع أمريكا والغرب بتحريض ( سلفا كير ) على الانقلاب على السودان الأم وفصل الجنوب عنها لتكون دولة صليبية ملاصقة لأرض مصر حتى تحرم مصر من العمق الاستراتيجي لها ألا وهى السودان . ويأتي محمد مرسى ليتفق ثم يستنكر ثم الفضيحة التى كشفها وزير البيئة السوداني عندما واجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسى بما تم الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس السوداني عمر البشير وقالوا لها بالإجماع كما نقل عن المصدر العسكري رفيع المستوى بأن المجلس قال على لسان الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي والقادة عما يضمره مرسى من إعلان الأحكام العرفية أن قالوا له ( حذروه من التفكير فى فرض الأحكام العرفية والمساس بقناة السويس ومثلث حلايب وشلاتين وأى ذرة من أرض مصر) كما قالوا له إن مصر لن تفرط فى شبر من أرضها سواء فى سيناء أو فى حلايب. وطالبوه بتأكيد ذلك للمسئولين السودانيين فقال إن تصريحاته فهمت بشكل غير صحيح فطالبوه بسن قانون لمنع بيع أصول مصر. كما طالبوا مرسى بأن يوقف تدخل البعض فى شئون القوات المسلحة وأن يكون تعاملهم مع الرئيس بصفته فقط كما قالوا لمرسى إن الجيش لا يقبل فكرة الأحكام العرفية فقال الرئيس ( إن الأوضاع تسوء وقد تدفعني لاتخاذ قرارات تحفظ أمن البلاد ) فرد القادة بأن القوات المسلحة قادرة على ذلك دون إجراءات استثنائية وهكذا تكشف الأيام على ما فى الجراب – يا حاوى- الرئيس يستنكر ووزير الدولة لشئون البيئة يكذب ما هذا الهوان للرؤساء الرئيس يتلقى هذه التحذيرات من قواتنا المسلحة لما يضمره هو وبطانته من بيع أو رهن أو حق الانتفاع لأصول مصر أى امتداداً للتخريب الذى أصاب مصر على مدى أكثر من ستين عاماً وأقول لمرسى وبطانته وللمتصارعين على كرسي الرئاسة ما الذى سبق أن قدمتموه لمصر العزيزة ومستقبلها وشعبها بدلاً من الصراعات على الجلوس على الكرسي فقط وتدبير المؤامرات من خلاله كفانا فضائح والله تبارك وتعالى يقول( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وإن كنتم مخلصون حقاً لمصرنا فيجب أن تكون صراعاتكم بما تقدمونه لصالح مصر وشعب مصر ومستقبل مصر والله تبارك وتعالى يقول ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) كما أهمس فى أذن مرسى والفريق أول/ عبد الفتاح السيسي ( تعلمنا أن العدل أساس الملك ) فهل هناك عدالة بين المواطنين من الجناة والمثل القائل ( المساواة فى الظلم عدل ) هل مبارك قاتل شعبه والذى نهب وبدد وخان البلاد فى ظل حكمه الذى أستمر أكثر من ثلاثين عاماً ارتكب ما لم يرتكبه أحدا من السجناء بجميع سجون مصر مع هذا يتمارض ويجد الاستجابات الفورية بتحويل المستشفى الملحق بمزرعة سجن طره ( هيلتون السجون ) التى كلفت الدولة الملايين لتجهيزها له. وينتقل منها إلى مستشفى المعادى بجناح خاص ويظهر على الشعب وهو يلوح لهم مبتسماً بيديه وكأنه ابن عشرين سنة أهكذا يتعامل جميع المسجونين يا قوم لقد قيل الذين إن استحوا ماتوا لقد كشف هو عن نفسه عند حضوره إلى المحكمة وخروجه منها أمام الشعب وبعد هذه المفاجأة للشعب وغضبه من التحايلات باسم ما يعانيه من الأمراض يأمر بترحيله إلى المستشفى الذى أعد خصيصاً له رداً على الشعب الغاضب ويا حسرتاه إن الشعب كان يتوقع أن يكون المخلوع الخائن بزنزانه انفرادى منفردة كما كان يوضع بها الشرفاء وحسناً ثم حسناً عندما قال الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي فور انسحابنا بمجرد تسليم السلطة فى 30 يونيو واتجهنا إلى رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة والمعدات بمعدلات غير مسبوقة وأضاف أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية شريفة ومخلصة للبلاد وحريصة على الوطن وأنها تتأثر جداً بأي إساءة توجه لها واني أقول لهم لقد سبق لى فى بياني الثانى يوم 28 يناير 2011 للمخلوع مبارك والذى كان له أثر فى تنحيه عن الرئاسة بأن طالبته وأطالبك بإعادة تشغيل المصانع الحربية التى انشأها الملك فاروق وحولها جمال عبد الناصر من الإنتاج الحربي إلى إنتاج الأدوات المنزلية بأن تعاد لتقدم لجيشنا الباسل كل ما يحتاج إليه من الأسلحة والذخائر فو الله لقد شاهدت الثوار فى سوريا وهم يستحدثون الأسلحة فى الميادين كما سرنى أبنائي وإخواني فى حماس عندما أرعبوا إسرائيل عند انطلاق صواريخهم لتدك تل أبيب من صناعتهم كما إنني فى بياني السابق طالبت المخلوع بتطوير جيش مصر للدفاع عن كل شبر من أرضها بعد ما كانت تبدد ميزانية القوات المسلحة بعملاء مبارك وأنى أقول( للفريق السيسي ) إن جيش مصر من نسيج شعب مصر ولحماية أمن مصر وترابها الغالي كما أناشد الفريق السيسي بما سبق أن نبهت به من سرقة إسرائيل وقبرص لغاز مصر من المياه الإقليمية بحوض المتوسط وتصديق الرئيس اليوناني ( كارلوس بابا ليوس) عندما زار مصر وعلى الهواء مع وائل الإبراشي إن تلك الحقول مهمة لمصر وانه جاء إلى مصر من أجل منع استيلاء إسرائيل عليها ونحن نعانى من أزمات المواد البترولية ونستجدى العالم بكل مذلة ونعمة الله علينا من البترول تسرق من مياهنا الإقليمية فهل للفريق السيسي دون أى عدوان فهذه حدودنا الإقليمية فمن واجبنا وحقنا المحافظة عليها بما فيها من خيرات لهذا الشعب. وأقول يا رب يا رب احفظ مصر وشعب مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن وارزقنا بالمجلس الرئاسي وبحكومة ثورية تعيد الحق لأصحابه بالعدل وأحمى جيشنا الباسل لمصرنا العزيزة والله أكبر والعزة لله قائد المقاومة الشعبية بالسويس حافظ سلامة