فاروق: لن نسمح لإسرائيل باستغلال الحادثة.. السبع: أجهزة مخابراتية عالمية تعبث في سيناء.. مسلم: يجب استخدام الماسح الإلكتروني للمنطقة دوريًّا رفض أعضاء بمجلس الشورى وخبراء استراتيجيون التصريحات الإسرائيلية التي تُحمّل مصر مسئولية الصواريخ التى أطلقتها جماعات جهادية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية واتخاذها ذريعة للتدخل الأجنبي بحجة تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، داعين لجنة الأمن القومي للاجتماع لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك التصريحات. وقال راشد السبع، عضو مجلس الشورى، رئيس ائتلاف القبائل العربية بسيناء: إن مجلس الشورى لن يسمح لإسرائيل باستغلال حادثة إطلاق الصواريخ بالتدخل في مصر، معتبرًا أن الواقعة تعكس مدى وجود عدة أجهزة مخابرات أجنبية على أرض سيناء ومدى الانفلات الأمني الذي تشهده، مضيفًا أن إسرائيل ليست بهذا الغباء حتى تقوم بأي عمل عسكري ضد مصر وانتهاك اتفاقية كامب ديفيد؛ لأنها ستكون الخاسرة، معتبرًا أن تلك الواقعة تتخذها تل أبيب لمحاولة تشويه سمعة مصر بأنها دولة راعية للإرهاب، داعيًا الرئاسة والقوات المسلحة إلى الاجتماع بشيوخ قبائل سيناء لإنهاء المشكلات الأمنية في سيناء والمساعدة في التخلص من الجماعات الإرهابية. وأردف رئيس ائتلاف القبائل العربية قائلا: لا استطيع أن أجزم بأن الواقعة تأتي ردًّا على هدم الأنفاق في سيناء؛ لأن مصر خاضت شوطًا طويلاً في هدمها، موضحًا أنه يمكن أن يكون انشغال الأمن بهدم الأنفاق تسبب في ارتكاب هذه الحادثة. ورفض عمرو فاروق، نائب مجلس الشورى عن حزب الوسط، تهديدات إسرائيل غير المسئولة لمحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بمصر، خاصة أنها اتهمت مصر قبل أي تحقيقات، مؤكدًا أن مجلس الشورى لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ذريعة إسرائيل بالتدخل على أراضيها، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك طلب عاجل للجنة الشئون الخارجية والأمن القومي واستدعاء للسفير لمعرفة مصدر هذه التصريحات. وأشار إلى أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة تعرف قيمة مصر ولن تسمح لإسرائيل بأن تخلط الأوراق ببعضها خاصة بعض موقف مصر وتدخلها في وقف العدوان علي قطاع غزة الأخير، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على صد أي هجوم مهما كان مصدره. من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إن على القوات المصرية في سيناء اتخاذ الإجراءات والحذر الأيام المقلبة من ردة إسرائيل على هذه الصواريخ من تكثيف التواجد والدوريات العسكرية في سيناء والاستعانة بطائرات الهليكوبتر بشكل دوري واستخدام المسح الإلكتروني للمنطقة من وقت لآخر خاصة أنها ليست المرة الأولي لإسرائيل. وحذر مسلم من قيام إسرائيل بعمل إرهابي بشكل مؤقت كردة فعل سريعة وتنسحب مرة أخرى، مؤكدًا أن إسرائيل حريصة على اتفاقية السلام لأنها مكسب استراتيجي لها، على حد قوله، مطالبًا الجيش المصري بعدم الانخراط في الأمور الداخلية أو الانشغال بالسياسية دون الاهتمام بمهمته الأساسية وهي حفظ الحدود المصرية.