بكار: الجماعة الإسلامية ومصر القوية الأقرب للتحالف.. وعبد العليم: نواصل استعداداتنا رغم الغموض يعقد حزب النور السلفي ورش عمل له بجميع المحافظات، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشددا على أنه سوف يدفع بشخصيات عامة على رأس قوائمه من خارج الحزب والدعوة السلفية، من أجل الانفتاح على المجتمع. وأكد الحزب أن الجماعة الإسلامية وحزب مصر القوية هما الأقرب للتحالف معه في الانتخابات المقبلة، وأن شكل التحالف لم يتم الانتهاء من وضع لمساته الأخيرة حتى الآن. وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن الحزب انتهى من المجمعات الانتخابية وشرعنا في عقد ورش إعداد للمشرفين على الانتخابات، على أعلى مستوى واستفدنا كثيرا من تأخير موعد الانتخابات، وما زال أمر التحالفات قائمًا وبقوة، لاسيما مع الجماعة الإسلامية، مشددا على أن الجماعة الإسلامية وحزب مصر القوية من أقرب الأحزاب التي من الممكن أن يتحالف حزب النور معها، لكن مازال الأمر مفتوحًا مع الجميع، رافضا التحالف مع الشيخ حازم أبو إسماعيل، ومشددا على أن النور سيدخل فى تحالف مع أحزاب قائمة بالفعل، وليست تحت التأسيس، لكنه في الوقت نفسه أكد استحالة التحالف مع الإخوان المسلمين واستبعد التحالف مع حزب الوطن، بسبب الاختلاف في سياسات الحزب وأهدافه عن الحرية والعدالة، فضلاً عن أنه يطرح نفسه بشكل جديد، أما عن "الوطن"، فالأخير ترك الحزب بسبب خلافات في إجراءات وتحركات الحزب، فمن الصعب أن يتحالف، وإن كان الباب مفتوحًا للجميع. وأكد بكار أن حزب النور يعلم سياسات الإخوان، مشيرًا إلى أن إقصاء السفليين منهج الإخوان، خاصة السلفيين العلميين على وجه التحديد، لاسيما أن الناس تكتشف أن السلفيين لديهم مبادئ يحافظون عليها، لكن هم أرحم من غيرهم، فالإخوان ظلوا يلعبون على فكرة التساهل أمام التشدد في محاربة السلفيين، إلا أن المجتمع عندما أتى بهم، فوجئ بالعكس أن الإخوان متشددون في السلطة مقابل مرونة من السلفيين. وأضاف بكار أن الحزب سيدفع بقيادات الحزب على رأس القوائم، إضافة إلى شخصيات عامة من خارج الحزب والدعوة السلفية، تتمتع بالقبول العام بين الناس، منوها بأن هناك مفاجآت سوف يعلنها الحزب في حينها ما يخص المرشحين، تحقق قدرًا من الانفتاح على المجتمع. وقال بكار إنه لا جديد لدى الحزب حول تغيير الحكومة، وكل ما يُقال حول تغيير الحكومة فبركة صحفية، لكن ربما الأمور كالعادة تسير من خلف ظهرانينا، فلا عجب من ذلك لأن زيارة واحدة من آشتون لمرسي اقتنع بما نادى به جموع الشعب المصري بما فيهم حزب النور وأحزاب جبهة الإنقاذ على مدار شهور ولقاءات، مشددا على أن النظام الحاكم يتمتع بقدر كبير من العناد وعدم القدرة على التصور بأن هناك من يقول أو يجرؤ على الحل من خارج الإطار التقليدي. وأشار بكار إلى أن الإخوان يطبقون التجربة التركية ولكن بالعكس، هم يطبقون الهرم المقلوب، ففي تركيا توجد مشاركة مع قطاعات الدولة مجتمعة من مؤسسات وأحزاب وقوى سياسية، لكن في مصر الإخوان يقصون الجميع، ومن يعارضهم يتهمونه بالخيانة والخروج على القانون وينفذ أجندات خارجية. وأضاف شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن حزب النور يواصل الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم الغموض الذي يكتنف موقفها، مشددا على أنه لا جديد حول تغيير الحكومة، ولم تبلغنا الرئاسة أو حتى بنيتها، تغيير الحكومة، على خلاف ما يقال في الصحف، مشددا على أن الحل الآن أمام مؤسسة الرئاسة هو الاستجابة لمبادرة حزب النور، وتغيير الحكومة قبل تفاقم الأمور وتأزمها أكثر. وطالب عبد العليم مؤسسة الرئاسة بإبداء مرونة أكثر تجاه مطالب القوى السياسية، لاسيما أن الغموض يكتنف المرحلة المقبلة، فلا أحد يعرف مصير الانتخابات أو القوانين المطروحة، وهو مؤشر خطير على مستقبل الوطن.