أمر المستشار الصاوى البربرى، المحامى العام الأول، لنيابات استئناف الإسكندرية، بإحالة البلاغ المقدم من المحامي السكندري شريف جاد الله، ضد الإعلامى مفيد فوزى إلى نيابة شرق الكلية. كان جادالله قد تقدم ببلاغ إلى المستشار الصاوى البربرى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، حمل رقم 1109 لسنة 2013 ضد الإعلامى الكبير مفيد فوزى، متهما إياه بارتكاب جريمتى إهانة النائب العام وإثارة الفتنة الطائفية والمعاقب عليها بالمواد 184 و102 و176 و98، من قانون العقوبات. واستند البلاغ إلى قيام مفيد فوزى بإدلاء تصريحات لبرنامج "مصر الجديدة"، مع الإعلامى معتز الدمرداش على قناة الحياة، اعتبرها البلاغ عبارات انطوت على إهانة النائب العام، منها أنه "سيدرمغ على التحقيقات ولن يُظهر أى شىء".. وعبارات انطوت على مساس بالوحدة الوطنية وإشعال للفتنة الطائفية، حيث قال: "جاء وقت الانتقام من أقباط مصر"، و"أن هناك مأساة للأقباط فى مصر"، و"أن الأقباط لا يشعرون بالطمأنينة بعد وصول الإخوان للسلطة".. ثم كانت الطامة عندما تكلم مفيد فوزى عن نطاعة "المجتمع" ونطاعة "جهاز الحكم". وأوضح جادالله أنه إذا كان الأستاذ مفيد فوزى يصف الشعب ونظام الحكم بأن فيه "نطاعة"، فإن النطاعة ستكون حقا لو لم نتقدم ببلاغ ضد مفيد فوزى ليحاسب عما قاله حسابا قانونيا دقيقاً.. لأنه عندما يتنفس إعلامى مسلم تتسارع إليه يد النيابة العامة ويقوم النائب العام باستدعائه للتحقيق معه، فهل الإعلاميون المسيحيون فوق المساءلة؟ فتمييز المسيحيين فى المعاملة والخوف منهم هو الذى سيشعل الفتنة فى صدور المسلمين. وأضاف جادالله أن الأزمة فى كلام الأستاذ مفيد فوزى ليست فى إشعاله الفتنة الطائفية وإهانته للنائب العمومى فحسب، بل فى إفقادنا نحن كجمهور للثقة فى النائب العام، عندما نرى قيمة إعلامية كبيرة كالأستاذ مفيد فوزى يهين النائب العمومى بهذا الشكل، ويتقول عليه بمثل ذلك، واصفا إياه بأنه يرغب أن يعيش الشعب فى "عماء" و أنه "يدرمغ" على التحقيقات، فكيف نثق فى النائب العمومى؟ وكيف نأمنه على تحقيق قضايانا؟ وأوضح جادالله أن الدفاع عن المستشار طلعت عبدالله ليس دفاعا عن شخصه، بل دفاعا عن شخص جسد تحقيق مطلب ثورى كبير.. إذ كيف ننسى أن القوى الثورية جميعا كانت تطوف الآفاق مطالبة بإقالة عبد المجيد محمود، فجاء طلعت عبدالله كأول نائب عمومى لمصر الثورة.