أخلى ما يقرب من 300 سجين من سجن ولاية بيراكروث، شرق المكسيك، للسماح للمخرج والممثل الأمريكي ميل جيبسون بتصوير أحداث فيلمه الجديد خلال الشهر الجاري، وفقا لما أفادته السلطات المحلية. وقام أفراد الشرطة والجيش ، يوم السبت، بعملية إخراج السجناء من سجن "إيجانثيو أييندي" الذى كان يضم نحو ألف سجين ويوجود بميناء بيراكروث، الواقعة على بعد حوالي 400 كلم شرق العاصمة المكسيكية. وصاحب العملية تظاهر نحو 500 شخص من أقارب السجناء احتجاجا على نقل السجناء إلى مواقع آخرى أبعد مما يصعب عليهم القيام بزيارة ذويهم وما يتضمنه ذلك من زيادة النفقات. واشتبك بعض المتظاهرين مع قوات الشرطة التى تصدت لهم بدورها لإنهاء عملية نقل السجناء. ويقضى السجناء الذين تم نقلهم عقوبة السجن لإدانتهم في جرائم مختلفة من بينها جرائم قتل وسرقة واختطاف وتجارة مخدرات. وقد تم نقل السجناء إلى المؤسسات الإصلاحية ببلديات أكايوكان وكوتثاكواكوس وتوكسبان وكوسامالوبان وبابانتلا وسان أندريس توكستلا. وتقوم الحكومة المحلية حاليا بإنشاء سجن سيحل محل سجن "إيجانثيو أييندي". ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن فيلم ميل جيبسون الجديد الذى من المقرر أن يستمر تصويره عدة أشهر. يذكر أن ميل جيبسون قام بتصوير أحداث فيلمه "أبوكاليبتو" في ولاية بيراكروث المكسيكية عام 2006 ويتناول الفيلم قصة انهيار حضارة قبائل المايا منذ نحو 3000 عام في إقليم أمريكا الوسطى -المكسيك حاليا- في المناطق الغابية من الولاية.