كشف النائب البريطاني جورج جالاوي رئيس قافلة "شريان الحياة 3" أثناء مغادرته ميناء رفح البرى بعد زيارة قطاع غزة، أن نوابا أوروبيين أبدوا انزعاجهم مما وصفوه ب "مماطلة" السلطات المصرية في الرد على رسالة بعثوا بها للخارجية المصرية تطالبهم بالسماح لهم بزيارة قطاع غزة. وأشار جالاوي إلى أنه من المقرر أن يزور النواب الأوربيون القطاع بعد نحو أسبوع ، رغم عدم وصول الرد المصري على زيارتهم حتى الآن، مما جعلهم يندهشون من هذه المعاملة التي لا يجدون لها مبررا، مؤكدين أنهم سيثيرون هذه القضية في برلمانات دولهم، ويطالبون بشكل رسمي معرفة الأسباب التي تمنع السلطات المصرية من تمكينهم من دخول غزة ورؤية الأوضاع الإنسانية على حقيقتها. وقال جالاوي، إن النواب المشاركين في وفد قافلة "شريان الحياة" يعتبرون أن تصرف القاهرة حيال هذا الوفد البرلماني الرفيع "غير مقبول" ويعد "إهانة" لهم، لافتا إلى أن برلمانات الدول المشاركة خاطبت وزارة الخارجية المصرية بصورة رسمية منذ شهر ونصف تقريباً بشأن الترتيب للزيارة التي تتضمن عقد لقاء مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، إلا أنه لم يصل أي رد من الجانب المصري حتى الآن رغم تكرار الاتصال بالمسئولين المصريين أكثر من مرة، الأمر الذي يوحي بنية القاهرة تعطيل هذه الزيارة. وأعلن جالاوي أنه حتى هذه اللحظة لا يزال الوفد ينتظر موافقة الحكومة المصرية على الزيارة، خاصة وأنها أتمت كافة الترتيبات اللازمة للسفر باتجاه القاهرة، ومن ثم إلى غزة منتصف الشهر الجاري. ويضم الوفد نواباً من خمس عشرة دولة أوروبية وأعضاء في البرلمان الأوروبي، وذكر جالاوي أن النواب المشاركين في الوفد لديهم التزامات برلمانية سياسية ولا بد من التحضير المسبق لأي زيارة يقومون بها، إلا أن السلطات المصرية لم تراع ذلك على ما يبدو رغم إتباعهم كافة الإجراءات التي تطالب بها القاهرة، على حد قوله. وتهدف زيارة الوفد البرلماني الأوروبي - وهو الأكبر من نوعه- إلى الإطلاع على الأوضاع المأساوية في غزة بعد سنة من الحرب الإسرائيلية، وللوقوف على آثار الحصار المفروض على القطاع للسنة الرابعة على التوالي. وأشار إلى أن "الهدف الرئيس من هذه الزيارة هي إطلاع ممثلي الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.