هدد عدد من القيادات القبطية بتصعيد أزمة الخصوص، وفتح الملفات المسكوت عنها والخاصة بالأقباط في مصر، بداية من أحداث ماسبيرو، في حال إيقاف سير التحقيقات، أو محاولة التكتيم في واقعة الكاتدرائية، وذلك بعد خروج بعض التسريبات من داخل مؤسسة الرئاسة والتي أكدت نية النظام في التعتيم على الواقعة, مؤكدين أن محاولة استرضاء الأقباط بجلسات الصلح العرفية لن تؤثر على موقفهم، وأن الأزمة الحالية لن تنتهي ب"القبلات المعتادة" التي تظهر على شاشات الفضائيات لإنهاء الموقف على حساب الأقباط. وطالب نادر الصيرفي، المتحدث الرسمي باسم رابطة أقباط 38، كل طوائف الشعب المصري وبصفة خاصة التيار الإسلامي بالتضامن مع الأقباط وإعلان شجبهم للاعتداء الغاشم على الكاتدرائية, واستمرار تجاهل الرئاسة لمطالبهم, والخروج للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها الحركات وشباب الأقباط، لتشكيل قوى ضغط على النظام الحالي، لاستكمال التحقيقات بشفافية، وبشكل عاجل حتى لا ينتهي المطاف بالقضية بوضعها داخل الأدراج ويتم التخلص منها مثل غيرها من قضايا الأقباط خاصة بعد تسريب تصريحات لمسئولين داخل الرئاسة تؤكد نية النظام في التكتيم على القضية. وأكد الصيرفي، أن جلسات الصلح التي تحاول الرئاسة استرضاء الأقباط بها لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئًا إذا لم يتم كشف الجناة الحقيقيين المتسببين في الواقعة، محذرًا من محاولة بعض القيادات السياسة لقلب الحقائق، واتهام الأقباط بأنهم من نظموا الأزمة وأنهم من قاموا بالاعتداء, وطالب الصيرفي وزارة الأوقاف بتوضيح رؤيتها والأسباب الحقيقة التي دفعتها لإصدار بيان يقضى بمنع التعامل مع الكنيسة الإنجيلية، مؤكدًا أن هذا الأمر سيؤثر بالسلب على الأوضاع الحالية. وقال هاني رمسيس، عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو، إن الاتحاد يبحث حاليًا التنسيق مع الحركات القبطية الأخرى لتنظيم مسيرات سلمية لتأكيد رفضهم تسييس واقعة الاعتداء على الكاتدرائية، أو محاولة التكتيم على الواقعة، وإنهاء الأزمة على حساب الأقباط كالمعتاد، ، مؤكدًا أن جلسات الصلح التي تحاول الرئاسة استرضاء الأقباط بها لم تقدم أي جديد. وبدوره أكد ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى، أن حالة الاحتقان بين الأقباط ستظل موجودة لحين القبض على منفذي مؤامرة الاعتداء على الأقباط أمام الكاتدرائية واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم من مثيري الفتن, وأكد رمزي أن الأقباط مثلهم مثل كل مواطن مصري أصبحوا يمتلكون رؤية جيدة على فهم وتحليل الأمور بعد الثورة ولن يستطيع النظام الحالي السيطرة على عقولهم بجلسات الصلح التي لن تقدم ولا تؤخر، والتي تنتهي بقبلات وأحضان اعتدنا عليها بين منظمي الجلسات تظهر أمام شاشات الفضائيات بلا أي فائدة ويتم بعدها التكتيم على الأزمة وضياع الحقوق. وأكد رمزي أن الأقباط سيفتحون الكثير من الملفات المسكوت عنها في حقهم في حال استمرار الرئاسة في اتباع النظام الحالي ونيتهم في إنهاء الأزمة دون حصول الأقباط على حقوقهم.