كشف نادر الصيرفى، المتحدث الرسمى باسم أقباط 38 عن أن مؤسسة الرئاسة تحاول خلال تلك الفترة الاتفاق مع الكنيسة لعودتها فى قرار الانسحاب من التأسيسية وعودتها مرة أخرى للجلسات الخاصة بها، وقال الصيرفى إن تلك الضغوط تأتى من قبيل سعى مؤسسة الرئاسة لإنهاء الدستور فى أقرب ووقت ممكن فى ظل حالة الانقسام التى يشهدها المجتمع المصرى. وأوضح الصيرفى أن الحركة لديها تحفظات كبيرة على الدستور القادم خاصة فيما يتعلق بالمادة الثالثة منه، وقال إنه كان من الأولى أن يتم عمل الدستور على مرحلتين يتم فى الأولى جمع كافة فئات المجتمع ووضع تطلعاتها وطموحاتها فى الدستور القادم على أن يتم فى المرحلة الثانية النظر إليها من خلال فقهاء القانون والدستور لصياغة ما يصلح وعمل الدستور بشكل متكامل، موضحًا أن جعل الكنيسة أو الأزهر وغيرهما أعضاء بالتأسيسية أمر غير جيد لأنه ليس له علاقة بالشكل القانونى والدستورى. وقال الصيرفى: "لن نشارك فى أى فعاليات يقوم بها الأقباط للضغط على الكنيسة فى قراراتها وعلى إدارة الكنيسة أن تقرر ما تريد مع مؤسسة الرئاسة. يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه عدد من الأقباط والحركات القبطية وقفة احتجاجية داخل الكاتدرائية للضغط على الكنيسة بعدم الرضوخ لاتفاقات الرئاسة للعودة إلى التأسيسية مرة أخرى. ومن جانبه، قال الناشط هاني الجزيري من حركة أقباط من أجل مصر: "جئنا للدفاع عن الكنيسة ضد ضغوط الدولة عليها للعودة للتأسيسية"، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا كبيرة على الكنيسة القبطية كى تتراجع عن قرارها بالانسحاب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وعلينا أن ندافع عن موقف الكنيسة الوطنى وهو المطلب الذى كان ينشده معظمنا حتى اعتبر البعض أن الكنيسة قد تأخرت فى الانسحاب .