طالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، الكنيسة المصرية بفتح أبوابها أمام قوات الأمن لتفتيشها بعد المزاعم التي روجها البعض بوجود سلاح داخلها، وذلك إبراء للذمة والحفاظ على أمن مصر وقطع الطريق على دعاة الفتنة. وقال الشيخ حافظ سلامة في بيان أصدره، اليوم الخميس، بعنوان "أليس منكم رجل رشيد؟!": لو كنا مخلصين حقاً لبلدنا العزيزة مصر ونريد الأمن والآمان فى جميع ربوعها لفتحنا الكنائس للأمن كما رحبنا به فى مسجد النور بالعباسية لوأد فتنة أرادوا إثارتها ما دمنا مطمئنين أن كنائسنا وأديرتنا لا يوجد بها ما يعكر صفونا ولا انتماءاتنا لمصرنا العزيزة، فالسلاح لا يحمينا إنما الذى يحمينا المحبة التى تسود الجميع. وأكد قائد المقاومة الشعبية في السويس، أننا إذا كنا مخلصين حقاً لمصر يجب علينا أن نعلم أن هناك مَن يثير الفتن لعمل القلاقل فى مصرنا العزيزة لحساب أعدائنا فى الداخل والخارج، معتبرًا أن ما جرى فى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية من مشاجرات قد تحدث بين العائلات سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو بالعكس وتنتهي بإدانة المخطئ، والقانون لا يفرق بين الأديان. وأضاف البيان أنَّ الأنبا موسى أسقف الشباب وعضو المجمع المقدس قال فى تصريحات إعلامية إنَّ الشباب المسلم والمواطنين المسلمين قاموا بمحاصرة الكنيسة والدفاع عنها حتى لا تمتد إليها يد المخربين؛ ولكن الأصابع الخبيثة التى تريد إشعال الفتنة هي التي فجرت الأحداث متعمدة، متسائلا: إذا كان الحادث بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، فما الداعي إلى أن تقام طقوس الصلاة عليهم بالكاتدرائية وتشيع الجنازة إلى مقر وزارة الدفاع؟! وأشار الشيخ سلامة إلى أن ما ثبت من تقارير الأمن وشهود عيان مثل الرائد معاون مباحث قسم الوايلي محمد طارق بأنهم فوجئوا بأن الضرب يأتي من داخل الكاتدرائية نفسها وفوجئنا بشباب داخل الكاتدرائية يضربوننا بكل أنواع الأسلحة (حي- خرطوش- مولوتوف – حجارة) وقد طلبنا من مدير أمن الكاتدرائية أن ينزل هؤلاء الشباب حتى لا يحدث المزيد من الاحتقان، متسائلا: ما السر فى العويل والصراخ، خاصة أنَّ هناك اتفاقات سرية بين البابا ووزير الداخلية بحرمان رجال الأمن من أداء واجبهم وتفتيش الكنائس؟! وضرب الشيخ حافظ مثلا بأن أحد مثيري الفتن ادعى في شهر مايو من عام 2012 أن مسجد النور به أسلحة وحضر قائد الشرطة العسكرية، اللواء حمدي بدين، وطلب التفتيش وسمح له بذلك، وتم تفتيش المسجد بجميع طوابقه وكسر ما يوجد به من غرف خدمات حتى دورات المياه وتحت السجاجيد فلم نعترض عليهم لوأد الفتنة، متسائلا: لماذا لا ينطبق ما طبق على المسجد أن يطبق على جميع الكنائس؟! خاصة أننا حذرنا من قبل عندما ضبطت مباحث أمن الدولة قبل الثورة إحدى البواخر بميناء بورسعيد تحمل كونتينرات محملة بداخلها أسلحة متنوعة لحساب جوزيف بطرس الجبلاوى نجل وكيل مطرانية بورسعيد.