"الأقلية الدكتاتورية" ارتضت أن تضع أيديها في أيدي الفلول حيث لا تريد المشاركة في مسؤولية إدارة البلاد مع الإخوان وغيرهم من المخلصين لمصر وهي على استعداد أن تضع يدها مع الشيطان في حربهم القذرة المسعورة ولا تضعها مع الإخوان حيث أظهرت أنهم "لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً"وكل ذلك حتى تعود مصر كما كانت في جعبتهم كاملة. فلا يريدون للشرفاء أي مكان في مفاصل الدولة ويرون أن الإخوان اكبر خطر عليهم وعلى مصالحهم لذا فالميكروسكوب والحربة موجهه علي الإخوان .ومحط نظر هؤلاء مُنْصَب على كرسي الرئاسة لا مصر ولا غيرها ولن يرضيهم أي شيء إلا إسقاط والرئيس وجماعته أو إفشاله بكل السبل العفنة لأنهم يعلمون أنهم بالانتخابات لن يصلوا إلى شيء. فلو رأت مصر منهم في الفترة الماضية الوطنية والحب لها والعمل على ما فيه مصلحتها وعدم العنصرية الواضحة على من جاؤوا بشرعيه الصندوق لرضي الشعب قبل الرئيس أن يكون هؤلاء فصيلا سياسيا مشاركاً في عملية إدارة البلاد.لكن مصر لا تأمن على نفسها من هؤلاء خاصة بعدما تلوثت أيدهم بدماء المصريين.وهروبهم من المسؤولية.وليس هروب بالمعنى الذي نفهمه ولكنه هروب مُخرب كما أسميه،فلقد هرب من قبل بعض الشرفاء من المسؤولية وذلك حينما رفض الترشح في الرئاسة والحكومة والتأسيسية وذلك تحت ضغط وتهديد من هنا وهناك حينما دعاهم الإخوان. وفي هذه اللحظة الفارقة في تاريخ مصر تحمل من تحمل المسؤولية وحدة. تَحمُّل إجبار لا اختيار.فلم ولن يهرب شرفاء الوطن إذا ما احتاج الأمر فكان موقف الإخوان لما عادوا عن قرارهم بعدم تقدمهم بمرشح رئاسي.مضحين بهيبة الجماعة والمصداقية نتيجة الرجوع عن قرارها وترشحهم للرئاسة لإنقاذ مصر من محاولات العودة بها إلى النظام البائد وبالفعل اتهموا بعدم المصداقية آن ذاك.وقد ظهرت الحقيقة وانجلى ما ورائها من حكمه ومشيئة الله واتضح صدق رؤيتهم للمستقبل وما كان يحاك للثورة من تخطيط إبليسي.فمن يدري لو لم يتقدم الإخوان بمرشحهم! ماذا سيكون الآن؟ اعتقد أننا كنا سنرى الفلول وشفيق على رأس سدة الحكم في مصر وتغتال الثورة وقل عليها وعلى دماء الشهداء السلام! والسؤال المطروح هل تفرد الإخوان ومرسي بالسلطة الذي جاء بشرعية الصناديق ؟ تلك الإكذوبه"أخونه الدولة" والفرية التي يتداولها إعلامي الفلول وهل الإخوان يمثلون ضررا حقيقيا على مصر؟وهل مرسي هو من يحرق مصر وهل الرئيس هو من يعطل القطارات والطرق وهل هو من يقوم بالبلطجة وترويع الناس؟ وإذا كان الرئيس مرسي قد أخطأ أو رجع في قرار أو رؤية شخصية في أمر من الأمور هل يستحق هذا حرق مصر بأكملها وأن نهرب جميعا من المسؤولية ومن الحوار ولا نحمل معه هذا الإرث الثقيل"ما لكم كيف تحكمون "!!وأين 12 ألف منصب الذين تم تعينهم من الإخوان في مفاصل الدولة المترهلة والتي ما زال الكثير منها يعتليها الفلول للأسف إننا في حاله أمنيه سيئة نعم ومعادله صعبه أمام متخذي القرار نعم والوضع الأمني متردي نعم لكن هناك من يخطط للأسوأ وهي"الفوضى".وهذا لن يكون إن شاء الله.فأين الشرفاء من مساندة الحق ومجابهه الأقلية الدكتاتورية من جبهات الخراب وأين هم مما يحدث لمصر فالحق أبلج والباطل لجلج.. فهل لنا أن نقف يد واحدة لمن يريد خراب مصر وأن نكشفهم على حقيقتهم، حتى يعلم الناس من يخاف على مصر وشعبها ممن يعبث بها لتنفيذ أجندات خارجية أصبحت واضحة للقاصي والداني! ومن يطلب الشراكة .فالشراكة لا تكون إلا بين المخلصين للوطن.فالوطني الحقيقي تجده الملاذ لبلدة عند الشدائد والكروب، وأقول لمن تستهويه نفسه ممن كانوا مع الثورة حين يحل ضيفا في أحدى برامج المرتزقة وفضائيات رجال أعمال الفلول و يتهافتون عليه و يلقبونه نجما أو يلقبونه بأعلى الألقاب الدكتور والبرفوسير والخبير الإستراتيجي,لا يعني هذا سوي انه بدأ السقوط في الهاوية لا غير, لذا فليعُد إلي رشده وليعلم أنهم لا يقربونه إلا لذلل أو لهوي في نفوسهم وافقهم عليه, فإذا اثني عليه من يشعل الفتن فليعلم انه منهم وهو من هدفهم قريب, فلا يغرنك أخي إطرائهم فيك فهم لن يرضوا عنك حتى تتبع أهوائهم,واحذر كل الحذر أن تحذو حذوهم,واعلم انك كنت رمز وسقوطك سقوط لمن خلفك وفرقه لاتحاد كان أولي أن لا يفترق وخاصة في هذه المنعطف التاريخي الذي تعيشه مصر. إن الحمل ثقيل جدا والمطلوب شراكة وطنية مخلصة فليس كل من ادعى الوطنية وطنياً وليس شركاء متشاكسون ومعطلون سماهم البعض بالأقلية الدكتاتورية ومن يريدون خراب مصر ليسوا شركاء مخلصون للوطن والدليل أنهم هم وإعلامهم يعطون الغطاء السياسي والتبريرات للمخربين باسم حالة الإحباط ومقاومة أخونه الدولة.حفظ الله مصر لدينا ثروة أخلاقيه لننشرها ؟قال تعالى(أومن كان ميتاً فأحييناة وجعلنا له نورأً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)حين تضيع القيم وتغتالها الأيدي الغارقة في الفساد نكتشف شيئاً مؤلماً أن ثمة لصوص وقطاع طرق اخترقوا القلوب النقية التي عرفناها ذات يوم.فعاثوا فيها فساداً وصبغوها باللون الأسود إلى درجة أن السذج لم يعودوا يبصرون شيئاً إلا هذا الظلام وللأسف تلبدت القلوب الصافية بهذه الغيوم فأمطرت الرذيلة والفاحشة وغاب النور الذي كانت تسير على ألقه وشعاعه ! قيم سكنت فيها هذة الأمه ذات يوم فهل تعود.لنزيل هذا الكم الهائل من السواد والأحقاد .لنعيد هذا النور إلى تلك العيون التي غاب عنها بفعل فاعل أصر على ألا نرى سوى السيئ فهيا بنا نعلنها أنا وأنت (أنا مشروع نهضه.نهضة ألاخلاق)ولا يرى منا الناس إلا الأحسن . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]