مصرُ التي في خاطري وفي فمي، أحبها من كل روحي ودمي، يا ليت كل مؤمنٍ بعزها يحبها مثلي أنا، نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرمِ. لم أتذوق هذه الكلمات إلا بعد ما رأيت شعب مصر وأنا بعيد عنه في الغربة وهو يصنع مستقبله بيده ولأول مرة منذ عقود بل قل منذ قرون، ولَكَمْ بكيت وأنا أرى هذه المشاهد الرائعة من تاريخ مصر لما ثار شعبها يوم 25 يناير2011! وكم كنت أتمنى أن احضر هذا الأعراس المصرية من احتفاء بعبور الثورة المباركة من نجاح إلى نجاح. وأي فخر وإعزاز وأنت ترى اصطفاف المصريين المتشوقين للحرية وقد ذهبوا لصناديق الانتخابات والاستفتاء على الدستور ليسطروا تاريخاً جديدا لمصر. - حينئذ تأملت فيما قاله الشيخ العريفي في خطبته الرائعة تحت عنوان "فضائل مصر" وهو يتحدث عن مصر ويقول " صدق من سماها أم الدنيا "نعم فهي بلد الأنبياء، وهي الآخذة بذمام القيادة للأمة العربية والإسلامية على مر العصور.وأن انتصارات الأمة كانت بفضل مصر وجندها.وإذ بالعريفي يقول "من شاهد الأرض وأقطارها وشاهد الناس وأنواعهم وأجناسهم، ولم يرى مصر وأهلها ،فلم يرى الدنيا ولا الناس" دمعت عيني...يا عين ابكي!علينا يا مصريين. ففي نفس الوقت الذي شعرت بالفخر لانتمائي لهذا البلد، شعرت بالحزن على ما يحدث لمصر والمصريين وممن؟!! من أبناء مصر الذين لا يدركون قيمتها التي أدركها الشيخ السعودي !فجزاه الله عنا خيراً، أتمنى أن يسمعها رجال مصر وشبابها ونساءها وأطفالها وبالأخص جبهة الإفساد والإغراق الوطني ليعرفوا قيمة مصر وقدرها.لذا بادرت بأن اكتب هذه المقالة"مين بيحب مصر"؟ وكان هذا هو سؤال الأستاذ علاء صادق على تغريدته في توتير وهو يتابع المشهد السياسي وما يحدث في مصر من محاولات تفشيل وتخريب لمصر من جبهة خراب مصر. فيتساءل ويقول."يا مصر عندي سؤال ليكي. يا ترى يا بلدي تقولي لي وتجاوبي. مين يا مصر على أرضك ومين من شعبك بيحبك؟ قولي يا مصر ولا تخجلي حتى ولو كان العدد بس عشرة!!. يا ترى مين بيحب مصر؟ حبيبتي بلادي.حبيبتي.وكلهم بالأمس كانوا بهواك متيَّماً.حبيبتي.بلادي.فأين هم في ليليكِ الحزينِ.. فعلى من يدَّعي حب مصر، أين البيَّنة؟ لذا أتساءل؟.من الآن يُحب مصر؟ 1- يا تُرى هل البائد اللامبارك وفلوله كانوا يحبون مصر؟وقد حدث ما آلت مصر إليه من خراب على جميع الأصعدة إبان حكمه..وما زالت فلوله ورجال أعمال دولته السفلية يفتون في عضدها لتعود كما كانت عليه. 2- وأسأل الأحزاب الكرتونية الهائجة المائجة ضد الرئيس بل في الحقيقة ضد مصر والمجتمعين تحت ما يسمى بجبهة الإنقاذ "وهي في الحقيقة جبهة الإغراق والإفساد الذين يريدون أن يحرقوا مصر لأجل الكرسي!وأسألهم كيف لكم أن تمارسوا هذا الكم الهائل من الإقصاء في حق فصيل وطني له الأغلبية في الشارع الذي اختاره، من أجل أن تفرضوا رؤيتكم أنتم وآخرون من الأقلية الدكتاتورية.فأين ديمقراطيتكم المزعومة ولما هذا التفاني ضد مصلحة مصر ولمصلحة من؟ يا من تدعون حب ليلى وليلى لا تقر لكم بذاك؟ فلماذا هذه الاستماتة؟ فهل انتم مهددون ومحَرَّضون من أحد، لمقابلٍ ما. أخذتموه!؟ نرجو منكم يا من تدعوا حب مصر فقط أن تحترموا عقولنا وتحترموا أنفسكم ؟ ولِتَكُفُوا عن فرض وصايتكم علينا..فإن التاريخ سوف يسطر لكم صفحات سوداء بما اقترفتموه في حق مصر وحق هذا الشعب الطيب. فهل يحبون مصر؟ 3- وهل إعلامي فضائيات الفلول أصحاب الألسن الخَرَّاصَه. يحبون مصر؟ وهم بمثابة الشرارة المُغرقة المُحرقة التي ستحرق مصر وأهلها فلحساب من يعملون؟ فمهما كنتم تتقاضون من الأموال فستنفقونها ثم تكون عليكم حسرة ثم تغلبون. 4- وهل القضاة وما نرى من تناحر واختلاف فيما بينهم.هل يحبون مصر؟ ؟ وقد ضاع دم شهداء الثورة سدى وبُرِءَ القتلة؟ ولماذا يتم هدم المؤسسات التي انتخبها الشعب بدلا من بنائها يا ست دستوريه؟ والله لأنتم القشة التي قصمت ظهر البعير.فمن لمصر أن لم تكونوا انتم يا أهل الحق والعدل؟ 5- وهل الإخوان المسلمون وكل غيور على مصر ومن ضحوا بالغالي والنفيس من أجلها ولأجل كلمة الحق والحرية وما زالوا على استعداد للبذل بأرواحهم من اجلها! يحبون مصر؟ - وفي النهاية إذا سألت الناس والمصريون كلهم من يحب الله؟ طبيعي سيقول البر والفاجر أنا!!عجيب. لله در القائل!! تعصي الإله وأنت تزعم حبه ------هذا لعمري في القياس شنيع لو كان حبك صادقا لأطعته ------ إن المحب لمن يحب مطيع....أجيبوني يا جبهة الإفساد الوثني؟ ولئن سألتهم مين بيحب النبي صلى الله عليه وسلم سيقولون بلسان واحد، نحن! وإذا سألتهم مين بيحب مصر؟ سيهتفون ..أنا ..أنا.. وستجد من يقول "ارفع راسك فوق أنت مصري" أقول لكم يا من تريدون خراب مصر "ليست النائحة كالثكلى" فيا ترى من هي النائحة التي تدعي حب مصر؟ ومن هي الثكلى التي صبرت وتحملت الآلام في سبيل محبوبته مصر ؟ أترككم تجيبون على هذا السؤال.مين بيحب مصر؟ حفظ الله مصر *باحث وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]