دعا نائب رئيس مجمع اللغة العربية محمود السيد الى الارتقاء بواقع اللغة العربية في مختلف المجالات واحترام ما تنص عليه دساتير الدول العربية باعتماد اللغة العربية الفصيحة. واستعرض السيد خلال ندوة مرصد اللغة العربية حول آفاق التعريب المنعقدة بالعاصمة دمشق حاليا ابرز التحديات التي تواجه اللغة العربية كغياب السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي و وجود الفجوة بين دساتير الدول العربية وما يمارس على ارض الواقع بهذا الخصوص. وتحدث عن آثار عدم توفير الحوافز المادية والمهنية لمعلمي اللغة العربية وسيطرة اللهجات المحلية والدور السلبي للعمالة الاجنبية والالعاب الالكترونية منتقدا النظر الى المتحدث باللغة الفصحى بشيء من الريبة والاستخفاف. واشار الى سبل الارتقاء بواقع اللغة العربية في مختلف المجالات من خلال احترام ما تنص عليه دساتير الدول العربية من حيث اعتماد اللغة العربية الفصيحة كاللغة الرسمية والتخطيط اللغوي الجيد على المستوى القومي والاقليمي والخاص. كما دعا الى تيسير وصول الكتب المترجمة والمؤلفة الى ايدى القراء في العالم العربي بارخص الاسعار ودعم حركات التأليف والنشر باللغة العربية. وركز على واقع اللغة العربية وافاق تطويرها من خلال التعامل مع التقينات الحديثة للنهوض والارتقاء بها وتحديد اهم الصعوبات التي تعترضها وطرق تجاوزها. من جانبهم اكد متحدثون آخرون اهمية هذه الندوة في توضيح الرؤية المتكاملة لواقع اللغة العربية ووضع المصطلحات العلمية العربية الموحدة اضافة الى استثمار التقينات الحديثة في خدمة قضايا اللغة العربية. يذكر ان الندوة تقيمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر في دمشق ويشارك فيها عدد من الخبراء من الدول العربية.