وصل إلى معبر رفح مساء الأحد وفد من حركة "حماس" برئاسة الدكتور محمود الزهار ويضم خليل الحية وخالد محمود الزهار، حيث من المقرر أن يجري مباحثات مع مسئولين أمنيين مصريين مساء اليوم حول صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وأكد مصدر فلسطيني أنه في أعقاب المحادثات التي سيجريها الوفد في مصر سيتوجه إلى سوريا غدا للقاء قيادات "حماس" لعرض مقترحات الوسيط الألماني ورد إسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى، قبل أن يعود الوفد إلى القاهرة للاجتماع مجددا مع المسئولين المصريين لإبلاغهم برد "حماس" النهائي حول مصير الصفقة، حيث ينتظر أن تحسم الحركة موقفها من التعديلات التي طرحتها إسرائيل، في وقت تتمسك فيها "حماس" بموقفها ورفضها إجراء أي تعديلات على القوائم النهائية للأسرى. إلى ذلك، علمت "المصريون" أن الساعات الماضية شهدت دخول أكثر من طرف دولي على خطى الجهود لتذليل العقبات لإتمام الصفقة، وتجاوز نقاط الخلاف التي أسهمت في تأخر إبرامها حتى الآن، حيث شارك وسيطان يمثلان فرنساوألمانيا مع الجانب المصري بهدف تذليل العقبات بين الطرفين، مع تمسك "حماس" برفضها إدخال أي تعديلات على القوائم النهائية، والتنازل عن مطالبها بالإفراج عن عدد من القيادات الفلسطينية. وكشفت مصادر مطلعة، أن الوسيط الألماني حصل على موافقة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن 7 من قادة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم مروان البرغوثي أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية والأمين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينيين" أحمد سعدات، فضلا عن عبد الله البرغوثي وحسن سلامة القياديين البارزين في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل "حماس". وأشارت إلى أن الوسيط الألماني عقد اجتماعات مكثفة مع السفير الأمريكي بتل أبيب والذي أكد له دعم واشنطن للجهود الألمانية- الفرنسية لإتمام الصفقة، بينما عرض الوسيط طلبا إسرائيليا بتدخل ألمانيا لإقناع إدارة الرئيس باراك أوباما بالإفراج الجاسوس جوناثان بولارد، المتهم بالتجسس لصالح "الموساد" الإسرائيلي في منتصف ثمانيات القرن الماضي.